التقي رئيس المُؤسسَّةِ الوطنيّة لحُقوق الإنسَّان بليبيـا ” أ – أحمد حمزة ” رفقة رئيس منظمة التعاون والإغاثة العالمية ” أ – جمال المبروك ” ظهر اليوم الأحد في مدينة طرابلس، بممثلين عن سفارة جمهورية السودان الشقيقة لدى ليبيا، وهم : المستشار السياسي للسفارة ” السيد – محمد أحمد على ” والقنصل العام للسفارة ” السيد – صديق على عبد الباقي ” ومسؤول ملف اللاجئين السودانين الذي دخلو في حماية الدولة الليبية مؤخراً لليبيا، نتيجةً للصراع المسلح الدائر في جمهورية السودان حالياً.
ويأتي هذا اللقاء للتعبير عن التضامن الشعبي والوطني وقطاع حقوق الإنسان في ليبيا، مع الأشقاء من السودان والوقوف صفاً واحدًا مع الأشقاء السودانيين ضيوف ليبيا الذين دخلوا البلاد، ولتأكيد الدعم الكامل للسودانيين المستضعفين المتأثرين بالنزاع في السودان.
وتناولنا اللقاء تقييم عام لتطورات الأوضاع الجالية السودانية المقيمة في ليبيا، وكذلك الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين القادمين من السودان إلى ليبيا، وتقييم مستوي الإستجابة الإنسانية العاجلة للاحتياجات الإنسانية والصحية والغذائية وغير الغذائية العاجلة للفئات المستضعفة والأكثر احتياجاً من قبل السلطات الليبية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وتحديد إحتياجاتهم والتعرف عن إتجاهات حركة النزوح واماكن وظروف الاقامة، في مدينة الكفرة وفي جميع أنحاء البلاد، وخاصةً مع إستمرار تدفق اللاجئين والنازحين السودانيين إلى الحدود الليبية على إثر إستمرار الأزمة في السودان، والتي تتفاقم معها حجم الاحتياجات الإنسانية الأساسية والطارئة.
وأشار السيد القنصل العام لسفارة جمهورية السودان لدى ليبيا، إلى مجموعة من التحديات المعيشية والإنسانية والطبيه التي تواجه أبناء الجالية القادمين مؤخراً إلى ليبيا، إبتداء من مدينة الكفرة وجل مناطق الساحل الشرقي وسرت ومصراتة وزليتن والخمس وسبها وطرابلس.
وكما عبر السيد القنصل العام ومستشار سفارة جمهورية السودان لدى ليبيا، عن شُكرهم وتقديرهم لهذا الموقف التضامن من السلطات الليبية والشعب الليبي الذي كان سخياً ومتضامناً في تعامله مع أشقائه السودانيين، في جل المناطق في الجنوب حتى العاصمة طرابلس وإلى بنغازي وسبها، كما أثني على الدور الكبير الذي تقوم به المنظمات المحلية الليبية، والهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الانسانية ورجال الأعمال الليبيين الذين ساهموا بشكلِ كبير في توفير الإحتياجات الأساسية والإنسانيّة والضروريّة للمواطنين السودانيين اللاجئين والنازحين.
وأكد المسؤولين في السفارة السودانية عن امتنانهم وتقديرهم لجهود الشعب الليبي الكريم والحكومة والمجتمع المدني على دعمهم ومساندتهم لاخوتهم من السودان والتضامن معهم في هذه الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، وهو واجب يُمليه الواجب الإنساني والأخوي والمصير المشترك.
وفي نهاية اللقاء تم الأتفاق على إستمرار التنسيق والتعاون المشترك والمتابعة المستمرة فيما بين المُؤسسَّةِ الوطنيّة لحُقوق الإنسَّان بليبيـا، وسفارة جمهورية السودان لدى ليبيا للإطلاع عن قرب عن تطورات الأوضاع الإنسانية، وبذل المزيد من الجهود لدي السُلطات الليبية لتقديم كافة الخدمات الأساسية والعاجلة للفئات المستضعفة والأشد تضرراً واحتياجاً للمساعدات الإنسانية، بما فيها المساعدات المتعلقة التعليم والصحة والرعاية الطبية والتغذية والمساعدات غير الغذائيّة