أخبار السلايدرأخبار العالمأخبار عربية

ضوء أخضر من ترامب لإسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة لحسم غزة واغتيال قادة حماس بالخارج

كشفت مصادر إسرائيلية، مساء الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ضوءا أخضر” لتوسيع العملية العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة وتصفية قادة الحركة، وذلك في ظل الجمود الذي يخيّم على مفاوضات التهدئة.

وفي تحول نوعي في مسار الحرب، أقرت الحكومة الإسرائيلية، مساء الإثنين، خطة عسكرية تقضي باجتياح بري كامل لقطاع غزة، إلى جانب اغتيال قيادة حركة حماس في الخارج، وذلك بعد فشل مفاوضات تبادل الأسرى بشكل نهائي، بحسب ما كشفت عنه القناة “14” العبرية.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التقديرات في كل من واشنطن وتل أبيب تُشير إلى أن حركة حماس “لا تريد صفقة”، ما دفع نتنياهو لبحث سيناريو توسيع الهجوم البري نحو “احتلال كامل للقطاع”، رغم الخلاف العميق مع قيادة الجيش.

ووفقا لمصادر مقربة من نتنياهو، حسب الصحيفة العبرية، فإن “القرار قد اتُخذ”، وهناك نية واضحة لشن عملية عسكرية واسعة تشمل السيطرة الكاملة على غزة و”حسم” المعركة مع حماس، بما في ذلك تنفيذ عمليات في مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها.

المصادر نفسها لم تستبعد أن يكون التصعيد جزءا من “تكتيك ضغط” في سياق التفاوض، لكنها شددت على أن “الاتجاه هو الحسم وليس المساومة”.

ويأتي ذلك بينما لم يُعقد حتى الآن اجتماع للكابينيت الأمني الإسرائيلي، رغم نشر مقاطع فيديو جديدة للأسرى الإسرائيليين من قبل حماس، والتي تسببت في موجة غضب داخل إسرائيل.

وأفادت تقارير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، ألغى زيارة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مراسم عسكرية، وذلك في خطوة تعكس الأهمية القصوى للتطورات الميدانية الحالية.

وفي ظل الانقسام المتزايد بين القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية، حذّر قادة عسكريون من أن أي عملية اجتياح واسعة قد تعرض حياة الأسرى للخطر، إلا أن مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة قالوا: “إذا لم يناسب ذلك رئيس الأركان، فليستقل”.

فيما وجّه منسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش، رسالة إلى عائلات المحتجزين أكد فيها أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، مشيرا إلى انعقاد اجتماعات رفيعة المستوى، تشمل رئيس الحكومة، لدراسة البدائل في ظل تعثّر المحادثات.

وفي موازاة ذلك، شنت القنصلية الإسرائيلية في نيويورك حملة إعلامية في “تايمز سكوير” تزامنا مع نشر تسجيلات الأسرى، ووصفت حركة حماس بـ”منظمة نازية تُمارس الجوع والتعذيب”، وسط تصعيد في خطاب الدعاية الإسرائيلي دوليا.

وتؤكد التقديرات الإسرائيلية، حسب “يديعوت” أن صفقة شاملة باتت بعيدة المنال، وأن مطالبة حماس بإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا “تفوق حتى ما طُرح في صيغ جزئية سابقة”، مما يعزز توجه الحكومة نحو العمل العسكري بدلًا من الحل السياسي.

ويُرتقب أن يُطرح خلال جلسة الكابينيت المقبلة اقتراح رسمي من نتنياهو للجيش بتنفيذ عملية برية واسعة تهدف إلى “إسقاط حماس وإعادة الأسرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى