مقالات

نور ماضي تكتب : احاديث من حواري برازيلية

ها أنا هنا في الاماكن التي دخلناها سوياً في يوماً ما او لو ندخلها ابداً لكن روحنا اقتحمت رسوماتها و رائحتها ،، يمكن أن يأتي يوم و ندخلها سوياً ،،
القهوة نفس رائحتها و الرسومات هي الرسومات ولكن نحن في عُمر مختلف يمكن ان يقفل ولكن صفحتنا في ذكرى رئتاي ، لم احزن فقد اعتدت على آلم براية الأقلام وما تفعله في الوان اللوحات فأنا اؤمن بشدة بأننا جميعاً في نفس اللوحة
والأقلام الملونة في حياتنا ،، متشابهة حتى اختلاف الدرجات نحن من صنعها ولكن مهما تكاثرت المسميات و بخلاف الجنسيات فنحن في نفس اللوحة و مع تزايد الملامح و الأقلام احياناً يتغلب اللون الأسود على لوحتنا و احياناً تختلط الألوان سوياً و تصنع درجات اخرى و جمعيها مشاعر .
و تتكاثر الأحبةِ معا في مجموعات و المجموعات تتكون لأُسر و احباب و أصدقاء
و تتضائل إلى ان تبقى انت وحدك
تمتلك الأقلامَ و الألوانَ و البرايةِ و الممحاة ،، و رصاص سلاحك هو أراء عقلك و مشاعر قلبك ،، و موقعي هي لوحتي ولوحتك انت ايضاً !.
لا تشعر بأن هناك فوضى بل هناك موناليزا ،،، موناليزا اللوحة والحقيقة .
وبالطبع لا تخلى لوحة من دون طبيعة و إضافات من الثورة الصناعية و صراعات دولية و أزمات مالية ،، مع بحار يكثرها امواج تذهب و تأتي مثلنا ،،
احيانا نهتم باللوحة و نسنى أننا عصافير على شجر و يمكن فاكهة متعلقة في غصن احدى الشجرات في مزارع ضخمة ؟
كما نتعلق و نتأمـــــــــل ، و ننظر في وجوهه الأفراد متأملين في كلمات ننسى معانيها أو نخشى تذكرها أو وضوحها
و في أوقات نخشى النظر فينتهي حبر أقلامنا و آلامنا و جروح لوحتنا
فمنا يستعير قلم و منا ينهى اللوحة على ذالك و منهم من يبحث مرة اخرى في جيوب حياته و منهم من يستعير من نفسه قلم احدى إنجازاته ! متأملين تغير نهاية تلك اللوحة ،، فأنتم تعلمون اللوحات في متحف و الراسمين هم كل واحد منا .
وفي أحد لحظات التأمل و السرحان سُرعان ما تقابل احد الراسمين وهو احد ضيوف لوحتك ، يُرجعك لحقبة زمنية و جزء مكون لوحتك
مدة تقابلكم لا تتراوح الأحد عشر ثانية و لكنه يذكرك بطعم مشروبك المفضل الذي استغرق منك ٦ سنوات لإيجاده و ترشيحه لمن بجانبك ورسمه في لوحتك بدقة .
أتعجب احياناً من تصارع الزمن و ذكرياتنا فكلما زاد الزمن قلت جُرح الذكرى ولكنها خالدة في أذهاننا و في ذاك الصندوق الصغير بجانب كتاب قصصنا في احدى لوحات متحف كل منا ،، احيانا احدى لوحاتك تجعلك تستكشف نفسك بشدة و اخرى تجعلك تبكي حتى الموت بينما هناك ٣ نُسخ تشغف شغفك و تعطيك ذاك الأمل لتكملة باقي روسومات متحفك .
حاليا أريدك ان تطلع إلى فوق لا يهم ان يكون السماء مليئة بالنجوم او سقف غرفتك يكفي نجوم عيناك و بعد ان تطلع خُذ نفس و تخيل انك ترى السماء والان انت تطلع من عقلك لغرفتك لسماء ارضك ثم نجومها ثم لدولتك وبعدها كوكبك ثُم كونك ،،، والان انزل نقطتك وبعد استنشاقك لنفسك قم الأن بزفيره و ،،،، ترقب أين انت الان ؟
هل انت ما عليه من قبل نظرك لذالك السقف ؟
فا في كل أحوال ردودك .. خُذ قلم و ارسم لوحتك من جديد

-اتفضلي يا فندم طلبك جاهز
_ تترقب أين هي ؟ ثم ، شكرتـه
و ضحكت قائلة ،، انتهت الرسمة و جفت ألوانها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى