أخبار السلايدرأخبار مصرمحافظاتمقالاتنواب وبرلمان

قبل أيام من انتخابات مجلس النواب.. دائرة المراغة على صفيح ساخن

بقلم: خلف أبوزهاد 

لم تعد تفصلنا سوى أيام معدودة عن انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب، ومع اقتراب لحظة الحسم تزداد سخونة المشهد في دائرة مركز ومدينة المراغة بمحافظة سوهاج، حيث تدور المنافسة الحقيقية بين ثلاثة أسماء بارزة فرضت نفسها بقوة على الساحة: مزيرق، وشكيب، واللبني.

مزيرق.. الحضور العائلي والامتداد الشعبي
يستند المرشح مزيرق إلى قاعدة جماهيرية واسعة تمتد عبر عائلات كبيرة داخل قرى المراغة، ويُعرف بخطابه الذي يمزج بين القضايا الخدمية والاجتماعية.

ويُحسب له نشاطه الميداني واتصالاته المباشرة مع المواطنين، ما منحه حضورًا قويًا في الشارع، خاصة بين فئات الشباب والعائلات التقليدية التي ترى فيه مرشح الخدمات القادر على توصيل صوت الدائرة إلى البرلمان.

شكيب.. المرشح ذو الحضور التنظيمي والخبرة.

أما شكيب، فيخوض السباق بخبرة سياسية سابقة وارتباطات تنظيمية تمنحه ثقلًا داخل بعض الدوائر الرسمية والشعبية.

يعتمد على خطاب متوازن يركز على قضايا التنمية والبنية التحتية، ويحاول كسب ثقة الناخبين من خلال برنامجه الاقتصادي والإداري الذي يطرح حلولًا واقعية لمشكلات البطالة والطرق والخدمات الحكومية.

كما يعتمد شكيب على كتلة تصويتية لا بأس بها في قريته الحريدية، بعد نجاحه في توحيد صفوفها، إلى جانب رصيده من الخدمات الفردية التي قدمها لعدد من قرى المراغة، ومطالبه المتكررة ببعض الخدمات العامة تحت قبة البرلمان.

اللبني.. الحصان الأسود في السباق
يوصف اللبني بأنه “الحصان الأسود” لهذه الانتخابات، إذ يدخل المنافسة مستندًا إلى جيل جديد من المؤيدين، خصوصًا من فئة الشباب والمثقفين.

ويميل خطابه إلى التغيير والإصلاح السياسي، ويحظى بدعم متزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله منافسًا حقيقيًا رغم حداثة تجربته مقارنة بغيره.

ويعتمد اللبني على كتلة تصويتية كبيرة ممثلة في بلدته الغريزات والنجوع التابعة لها، من بلاد وديعة وغيرها، مما يعزز من فرصه في اقتناص الإعادة مع شكيب أو مزيرق.

اتجاهات الشارع.. وحالة ترقب

تشير المؤشرات الميدانية إلى انقسام الأصوات بين المرشحين الثلاثة مع تقارب واضح في فرص الفوز.
ففي الوقت الذي يراهن فيه مزيرق على الثقل العائلي، يعتمد شكيب على خبرته التنظيمية، بينما يواصل اللبني كسب أرض جديدة بين الناخبين الطامحين في التغيير.

وفي المقابل، يحاول كلٌّ من المستشار صلاح محجوب واللواء محمود علي حسن دخول المنافسة وانتزاع فرصة الإعادة، في مشهد انتخابي تتسارع وتيرته يومًا بعد يوم.

وتبقى الكلمة الأخيرة لصناديق الاقتراع، وسط ترقب واسع من أهالي المراغة لمعرفة من سيحمل رايتهم تحت قبة البرلمان القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى