مقالات

” الوعي بين الحقيقة و الادعاء “

نستهل مقالتنا و نقول هناك فارق كبير بين شخصين… بين شخص منتمي لوطنه مخلصا من قلبه و يعمل على ذلك دون توقف ويسعى بين الناس لكي يعلمهم الحقيقة لكي يكون خلف الدولة بكل قوة…. وشخص اخر حريص كل الحرص على اظهار بوستات و شعارات جوفاء ويلتقط بعض الصور لكي يجعل من نفسه بطل قومي و يدعي الانتماء….. شتان بين الوعي و اللاوعي…

وحينما نجهل ما يحدث داخل مصر من تحديات و لما أخذت هذه القرارات و بهذا الشكل و الذي في كثير من الاحيان لا تتوافق مع آراء معظم الاشخاص…..و في ظل هذه الازمة الاقتصادية سيكون من الطبيعي و السهل أن بسبب جهلنا بالواقع و عدم الوعي أن يتم توجيهنا فكريا لنكون معول هدم في يد الاعداء بسبب عدم الوعي الحقيقي وقراءة الاحداث …. فنحن في معركة الوعي الحقيقي وهذا ما ألفت النظر له و اكرر كل يوم بل كل ساعة حتى يستيقظ الجميع …

و اقول لكم سوف تنجلي الامور بأكملها ولكن في وقت مناسب…..و سيعلم الجميع كما التحديات و الصعوبات و الحصارات التي فرضت على الدولة لتدميرها و تدمير جيشها العظيم…..وكانت مجازفة كبرى من الجيش و القيادة السياسية تحمل المسؤولية كاملة للحفاظ على مصر…. ولكن بفضل الله اولا ثم توفيق الله للقيادة و الجيش و الشرطة لكانت مصر اصبحت مثل سوريا و ليبيا و السودان و غيرهم و هذا ما كان يخطط لنا…..

لكي يتم اهداء اسراLe ارض الميعاد من النيل الى الفرات بعد تفكيك الدول العربية بمنطقة الشرق الاوسط و الشروع في هدم الاقصى و اقامة الهيكل المزعوم ولكن بتوفيق الله و فضلة حمانا الله من تفجير الوضع من الداخل و تدمير مصر وجيشها …. بل تم العكس تماما في سرية تامة وهو الان معلن بعد تنفيذه و هو بناء جيش قوي يناسب المرحلة و المخططات عن طريق تعدد مصادر التسليح و فتح المصانع الحربية لتصنيع الدبابات و الذخائر و الاسلحة…. بعد ان كان المصنع يصنع السلع المعمرة فقط……. حتى اصبحت مصر من الدول التي لها ثقل عسكري و فرض نفوذ بالمنطقة….و لا نقول الا الحمد لله على نعمة الامن والامان وعدم تدمير مصرو جيشها كما حدث في الدول المحيطة والتي رأينها بأعيننا وليس فزاعة كما قيل من قبل للدول التي دمرت و كانوا يروجون لنا ذلك لكي يغلقوا باب الوعي علينا …..

و لكن بفضل الله تم احكام السيطرة من القبضة الامنية على جميع الحدود و تم تطهير سيناء من معقل الارهاب و خصوصا جبل الحلال بعد تقديم التضحيات بالغالي و النفيس حتى نعيش نحن في هذا الامان بفضل الله ….. و قامت الشرطة ايضا بأحكام القبضة الامنية داخليا و ايضا قدمت كثير من الارواح…. لكي تكون القيادة السياسية و الجيش و الشرطة هم صمام الامان الحقيقي للدولة…

ثم تشرع القيادة السياسية في عمل بنية تحتية و شبكة طرق على اعلى مستوى….و مشاريع قومية كبيرة ولولا الحصار الاقتصادي لكنا جنينا ثمار ما زرعنا ولكن المخططات كبيرة وكبيرة جدا…..

و نسأل الله العظيم ان ينجينا منها و اتمنى فقط من الجميع القراءة في المعتقدات و المخططات حتى يزيد الوعي عند الجميع و نعلم فقه كل مرحلة…. و نحن نثق في القيادة السياسية و نلتف خلفها بعد كم الشائعات المغرضة و محاربتها بهذا الشكل…. ولو تفكرنا قليلا لعلمنا ان القيادة السياسية لولا انها هي من حافظت على مصر و ايضا الجيش و الشرطة وهي حجر العثرة الان لعمل اخر مرحلة في مخططاتهم بعد ما شرعوا في انهاءه…

ما كانوا يروجون و يهاجمون بهذه الطريقة و هذه المحاصرة الاقتصادية الكبيرة بمساعدة ايضا الخونة داخل مصر …. اوضح اكثر مقصدي واقول سؤال للتوضيح…. هل اعدائنا يحبوا لنا المصلحة وان نكون دولة كبيرة لها نفوذ و سيادة على ارضها ؟؟؟

الجميع سوف يجيب طبعا لا اقول لكم فإذا كانت القيادة السياسية تشرع او شرعت في دمار مصر و ضيعت الاقتصاد كما يزعم الكثير هل كنا سنجد مهاجمة اعلامية عالمية لها بهذا الشكل؟؟؟

ولكن حرصهم حتى الان على بث السموم في جميع وسائل الاعلام العالمية المرئية و المسموعة مثل اميركان بوليسي و واشنطن بوست و غيرها من الصحف العالمية في جميع دول العالم…. ليخرجوا علينا بكم الهجوم المنظم و الشرس على القيادة السياسية بكل هذا الشكل و يمولوا تمويلات كبيرة لصحف الاخوان و المذيعين المناهضين للدولة عن طريق بريطانيا….هل بعد كل ذلك تعتقدون انهم يريدون مصلحة مصر …لا والله هم لا يريدون الى خراب مصر….. ولكن ليس مواجهتنا عسكريا…. هم يضعون خطة منظمة تتكون اولا حصار اقتصادي وعدم دخول مستثمرين داخل مصر و العمل على بث شائعات مغرضة وكل ذلك لتفجير الوضع من الداخل …. هل بعد كل هذا السرد تعتقدون أن القيادة السياسية تتبع لهم ؟؟؟

اذا لو كانت تابعة لهم لما يريدون اسقاطها بكل هذه القوة … هل أحد يعتقد مثلا انهم استفاقوا لكي يريدون مصلحة مصر و اسقاط عميل لهم كما يروج الكثير الان عن القيادة السياسية فأين هم مما يحدث لاخواننا في فلسطين من ابادة و تطهير عرقي ؟؟؟

اقولها بيقين هم لا يريدون الا اسقاط حجر العثرة الذي لم يمكنهم من التقدم وتنفيذ مخططهم… وبرغم كم المصاعب و التحديات و الاقتصاد المتدني الذي لا ننكره…. انتبهوا جيدا لان هذه السنة هي عنق الزجاجة و مفترق طرق على مصر…. و يجب علينا التصدي بكل قوة لكل مخطط ولكن عن طريق الوعي و فهم ما يحاك لنا…. ولبد ان نعلم انهم يريدون تدميرنا ولكن ليس بحرب مباشرة ولكن بترويج الشائعات و الحصار الاقتصادي علينا اكثر واكثر كما ذكرت….

وذلك بعد رفض القيادة السياسية عرض الكونجرس الامريكي…. و هو احتواء الموقف و اخذ اهل غزة لداخل سيناء و المقابل كان مغري للغاية وهو 250 مليار دولار واسقاط الديون الخارجية و اقامة مشاريع كبيرة داخل مصر …. ولكن بفضل الله تم رفض كل هذه الاغراءات…. لعلم القيادة السياسية و الجهات الامنية المصرية بحجم المخطط التدميري لمنطقة الشرق الاوسط بأكملها وخصوصا مصر….. و لو كانت القيادة السياسية تتبع لهم او عميلة كما تروج الشائعات المغرضة لكانت قدمت سيناء على طبق من ذهب للكيان المحتل دون مقابل…..

ولكن تم رفض كل ذلك بفضل الله لكي تؤكد القيادة السياسية و الجيش والشرطة انهم حماة هذا الوطن وهم يضحوا بكل غالي و نفيس في سبيل الحفاظ على الوطن …. اتمنى من الجميع اخذ هذا الكلام بحيادية مطلقة و عدم اخذه انه دفاعا اعمى او مساندة بطل ….

ولكن طلبي الوحيد الذي اتمناه من الجميع قبل اصدار اي حكم او تبني اي رأي هو التفكر جيدا و عليكم بقراءة و مطالعة الاحداث و العقائد المبني عليها المخطط…. لان امنيتي الوحيدة ان نلتف خلف القيادة السياسية لكن بوعي تام دون توجيه من اي شخص….لانني ارفض تمام سياسة القطيع وهي التقدم في طريق دون وعي…….

فيصبح من يمشي حاجب عقله عن التفكير و الوعي…. هو الاخر معول هدم بسبب عدم فهمه للموقف….. فهو يصفق ولا يعلم لما يصفق و يلتقط الصور التي تناصر الدولة وايضا لا يعلم لما هذا او ان يكون له مآرب اخرى و يكون حريص على مصلحته الشخصية وفقط… اقول لمثل هؤلاء كما اقول لكل من يهاجم الدولة متمثلة في مهاجمة منصب القيادة السياسية…..

افيقوا يرحمكم الله فأنتم الاثنين خطر على الدولة بسبب عدم التحرك بمعرفة و وعي و قراءة و تحليل احداث فأصبحنا ما بين ادعاء الوعي و بين اللاوعي الصريح وهما وجهان لعملة واحدة لا يفترقا عن بعضهما كثيرا ….

فأنا اقول لهؤلاء و تلك أطلعوا يرحمكم الله حتى تجعلوا من انفسكم انتم واولادكم اشخاص تنتمي بحق للدولة….. حتى تنضموا لكل مخلص يضحي بالغالي و النفيس في سبيل الله لكي ندافع عن عقيدتنا و ارضنا الثابتة وهي العقيدة التي عليها القيادة السياسية و الجيش و الشرطة و الشعب المخلص…. لكي نقول للجميع انها حقا معركة الوعي فمن معنا لكي نتصدى و نقاوم و نكون خلف القيادة السياسية و جيشنا و شرطتنا ولكن بفهم ووعي وعمل…. اسأل الله العظيم ان يحفظ مصر واهلها… #كتبه#محمد_ابراهيم_ربيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى