تحقيقات وحوارات

الدكتور بدر حسمني.. يكتب / قمه الدوحه الطارئه في مواجهة العدوان الاسرائيلي

بقلم / الدكتور بدر حسمني

استاذ العلوم السياسيه والعلاقات الدوليه

 

تستضيف قطر اليوم الاثنين قمه طارئة عربيه واسلاميه لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي باستهداف مقرات عدد من قاده حماس علي الأراضي القطريه حيث شكل الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف اراضي دوله عربيه سابقه خطيره غير مسبوقه حيث قد اثار ذلك الحادث ردود افعال عربيه واسلاميه غضبا عارما اعتبرته خرقا للقوانين والاعراف الدوليه٠ حيث يعلن القاده العرب من خلال هذه القمه اصطفافهم بجانب قطر في مواجهه العدوان الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحده الامريكيه باستهداف وفد حماس علي أراضيها ورفضا صريحًا للارهاب الذي تمارسه إسرائيل ٠ واستهداف الدوحه يحمل ابعاد سياسيه تتجاوز البعد العسكري كما تعكس حجم الغضب الشعبي في انتهاكات إسرائيل المستمرة علي الضفه الغربيه وقطاع غزه فالدعم الامريكي لاسرائيل مع زياره وزير خارجيتها قبل انعقاد قمة الدوحه بهدف الي قطع الطريق امام اي تصعيد سياسي اودبلوماسي ضد إسرائيل خلال قمه الدوحه٠ حيث يعلن القاده العرب من خلال هذه القمه الطارئة تعزيز التضامن العربي والاسلامي في ظل التحديات الراهنة تجاه الغطرسه الاسرائيلية مما يعكس مكانه دوله قطر ودورها بجانب الشقيقه مصر في الوساطه من اجل وقف العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والمساندة للقضيه الفلسطينيه في المحافل الدولية وان قمه الدوحه محطه مفصليه لمواجهة العدوان الاسرائيلي والعمل علي تعزيز العمل العربي المشترك كما تشكل خطوه استراتيجيه نحو بلوره موقف عربي إسلامي مشترك موحد قادر علي توجيه رساله واضحه للمجتمع الدولي بان دوله قطر جزءً لايتجزا من أمتنا العربية وأمنها القومي وان عدوان إسرائيل عليها هو عدوان علي الامه العربيه والاسلاميه من شأنه زعزعه الاستقرار وتهديد للسلم والامن الدوليين في منطقه الشرق الأوسط ولابد ان يكون هناك رد عربي إسلامي بحجم هذا التحدي عبر خطوات دبلوماسيه ملموسه ومقاطعه إقتصاديه ومراجعه اتفاقيات التطبيع واجراءات عقابية رادعه ومحاسبه الكيان الصهيونى علي انتهاكاته المستمره لمنع مزيد من التمادي والضغط علي المجتمع الدولي والاعتداءات الاسرائيلية تستهدف تقويض عمليات الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر لانهاء الحرب علي غزه وحل الدولتين وتأتي القمه العربيه الطارئه في الدوحه في وقت يشهد فيه الصراع العربي الاسرائيلي تحولا مفصليا ولم نجد من المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته في اتخاذ أي اجراء من شانه يحول دون وقوع العدوان ووقف هذه الانتهاكات المستمره في حق المدنيين العزل في فلسطين٠ والقمه العربيه الطارئه في الدوحه يجب ان تلبي تطلعات الشعوب العربيه التي تنتظر موقفا عربيا حاسما في مواجهة العدوان والغطرسه الاسرائيلية التي تقوم بها من حرب اباده علي غزه لاكثر من عامين ٠ فالاعتداءات الاسرائيلية تجاوزت الحدود لتطال سياده دوله عربيه مستقله راعيه للسلام وموطن مباحثات سلام من اجل وقف اطلاق النار في الحرب علي غزه وتوحيد الصفوف وتكاتف العرب لصد العدوان الاسرائيلي ودعوه المجتمع الدولي بشكل عاجل لانهاء الاحتلال الصهيوني والوقوف ضد المخططات الاسرائيلية وقطع العلاقات الدبلوماسيه والتجاريه وجميع اشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ودعم كافه اشكال الاغاثه والمساعدات للفلسطينيين برا وبحرا وجوا والتنسيق مع المنظمات الدولية في وصول تلك المساعدات الانسانيه ونناشد القمه في بيانها الختامي الخروج باجراءات تنفيذيه دون توصيات وان يكون هناك حراكا ملموسا علي الساحه الدوليه والانضمام الفوري الي دوله جنوب افريقيا في دعواها جريمه الابادة الجماعيه والتطهير العرقي المقامه ضد دوله إسرائيل امام المحكمه العدل الدوليه وتشكيل حلف عربي عسكري مشترك ضد إسرائيل تنفيذا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك وتفعيلهااعمالا لنص الماده (٢)من الاتفاقيه علي وجوب التعاون العسكري لمواجهه اي تهديد خارجي بين دول جامعه الدول العربيه الموقعه في الاسكندريه عام ١٩٥٠ في اطار مواجهه العدوان الاسرائيلي لحمايه الشعب الفلسطيني ووقف العدوان علي غزه والاراضي العربيه٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى