كشفت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أمس الخميس، عن اكتمال تركيب جميع شرائح المستوى الأول من مبنى الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة النووية الثانية في محطة الضبعة النووية.
ويمثل مبنى الاحتواء الداخلي أحد المكونات الأساسية لضمان السلامة النووية والبيئية، إذ يعمل كحاجز لمنع تسرب المواد المشعة إلى البيئة المحيطة في حال وقوع طارئ.
ويتخذ المبنى تصميمًا أسطوانيًا من الخرسانة المسلحة سابقة الإجهاد، مع قبة نصف كروية تضم المفاعل ومعدات الدائرة الأولية.
وتتميز محطة الضبعة النووية بنظام أمان عال من خلال مبنيي احتواء داخلي وخارجي يعززان من مستويات الحماية.
ويتكون المستوى الأول من شرائح الاحتواء الداخلي للوحدة الثانية من 12 شريحة، بوزن يتراوح بين 60 و80 طناً لكل شريحة. انطلق العمل بتركيب أول شريحة في 26 سبتمبر 2024 واكتمل في 24 أكتوبر، ليكون إنجازًا آخر يضاف إلى سجل المشروع.
وسبق أن تم في مايو الماضي الانتهاء من تركيب المستوى الأول لمبنى الاحتواء الداخلي للوحدة النووية الأولى خلال فترة استغرقت ثلاثة أشهر.
يأتي هذا التطور ضمن سلسلة من الإنجازات التي شهدها المشروع خلال أكتوبر الجاري، حيث تزامنت احتفالات السادس من أكتوبر مع تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة.
وتحتوي محطة الضبعة النووية على أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، باستخدام مفاعلات VVER-1200 الروسية من الجيل الثالث المطور، التي أثبتت كفاءتها في عدة مشاريع حول العالم.