أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم السبت، أن المدبرين الحقيقيين للهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس سيتي” قرب العاصمة الروسية موسكو، في 22 مارس الماضي، مازالوا مختبئين خلف ستار تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة).
وكتب مدفيديف عبر قناته على “تلغرام”: “الأمر أكثر تعقيدًا نوعًا ما بشأن المدبرين، ولذا ظهرت خرافة مسؤولية تنظيم “داعش” التي يروجونها بسرور مبالغ فيه. الحقيقة أن المدبرين الحقيقيين مازالوا مختبئين في ظل “داعش”. هذه هي الخطة”.
وأضاف: “إنهم مسؤولون في أوكرانيا النازية، لقد ولدت في عقولهم الخبيثة فكرة التعويض عن الإخفاقات على الجبهة بهجمات إرهابية، ومع ذلك فهذه ليست مفاجأة. ستتم محاسبتهم وفقًا للقانون أو بوسائل أخرى. هكذا تكون طريقة التعامل مع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، لا بقانون التقادم”.
واتهم مدفيديف، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعماء غربيين آخرين، بدعم الهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس سيتي”.
وأردف، قائلا: “المتواطئون نعم، على الأقل ماكرون نفسه، إن خطابه وأفعاله والأهم من ذلك عملياته مع نظام “بانديرا” ربما يمكن تصنيفها على أنها تواطؤ في الهجوم الإرهابي، الذي وقع في 22 مارس (الماضي). من الواضح أن ماكرون وعددا من الزعماء الغربيين الآخرين هم رعاة هذا الهجوم الإرهابي المروع، وهذا خطأ لا يُغتفر”.
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع “كروكوس سيتي” في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس الماضي، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس الماضي، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها، يوم السبت في الـ23 من الشهر ذاته.
وأدان الرئيس الروسي الهجوم، قائلًا إنه “عمل إرهابي همجي”، متوعدًا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.