أخبار السلايدرأخبار مصراخبار مصراقتصادتحقيقات وحوارات

خطاب التنصيب للولاية الثالثة.. السيسي يتعهد بالاهتمام بالصناعة والزراعة والشراكة مع القطاع الخاص وبدء مرحلة جني الثمار

دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمرحلة جديدة في مصر خلال كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، حيث اعتبرها خبراء ومحللون نقطة انطلاق لمسار البناء”.

وأدى السيسي اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، من مقر البرلمان الجديد بالعاصمة الإدارية؛ ليقود البلاد لست سنوات مقبلة، وألقى خطابا جديدا للأمة.

وعقب اليمين الدستورية، أكد السيسي في كلمته، أن “أمن مصر وسلامة شعبها وتحقيق التنمية والتقدم بها هـو خياره الأول فوق أي اعتبار من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات”، مشددا على “ضرورة تحقيق التماس الوطني ووحدة الشعب المصري”.

وفي قراءته للخطاب، قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: إن الكلمة “جاءت جامعة، وتحمل رسائل ومعاني تتعلق بمواصلة الرئيس السيسي السير في طريق البناء وبناء الجمهورية الجديدة”.

وأوضح أن الخطاب “يدشن لمرحلة جديدة مليئة بالأمل والطموح، وتؤكد أن الولاية الجديدة هي ولاية جني ثمار ما تم تحقيقه، والحفاظ على بناء الدولة الوطنية ذات المؤسسات الراسخة”.

ووفق الكشكي، فقد تضمنت كلمة الرئيس السيسي “ملامح عديدة لمستهدفات المرحلة المقبلة، على رأسها الحرص على صون وحماية الأمن القومي المصري، والحديث عن علاقات مصر الخارجية في محيط إقليمي ودولي مضطرب، إضافة لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه”.

وبشأن حديث السيسي عن استكمال وتعميق الحوار الوطني ضمن محددات المرحلة المقبلة، قال الكشكي، إن “هذا الحديث رسالة مهمة للمجتمع تؤكد أن تعميق الحوار هو انحياز كامل من الرئيس للمواطن المصري، وتأكيد على مواصلة دعمه الكامل للحوار الوطني الذي يشمل جميع القوى السياسية والأطياف داخل المجتمع، واستكمال مسيرة الإصلاح السياسي”.

وأضاف “والحديث في هذا الصدد يؤكد أن الحوار الوطني هو نقطة انطلاق مهمة ومنصة مجتمعية تعبر عن الشارع وعن المجتمع، وبالتالي كان تأكيد الرئيس على تنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

وفيما يتعلق بإعلان السيسي تبني استراتيجيات تعظيم قدرات مصر الاقتصادية، ضمن مستهدفات المرحلة المقبلة، قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن “هناك إرادة حقيقية ورسالة مهمة تقول بأن الولاية الجديدة هي ولاية جني الثمار لما تم بناؤه خلال العشر سنوات الماضية في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الاستثمارية أو الصناعة أو العمران وغير ذلك”.

فيما رأى هشام النجار، الكاتب والمحلل السياسي، أن “المحددات التي رسمها الرئيس السيسي هي استكمال ما تم إنجازه خلال الفترتين السابقتين، وبناء على كل ما تحقق في مصر خلال العقد الماضي”.

وتابع: “مصر نجحت في الانتصار على قوى التطرف والإرهاب المدعومة من الخارج، وبدأت مشروع التنمية من منطلق تعزيز أمنها الداخلي واستقرارها وحماية حدودها وأمنها القومي”.

وقال أيضا: “لا شك أن ما تحقق بفضل تضحيات كبيرة من كل أبناء الوطن وبفضل قيادته الواعية الوطنية المخلصة، يساعد بشكل أفضل على تخطي الصعاب والتحديات الراهنة ولولا ما بنته وحققته مصر خلال أكثر من عقد، لما استطاعت الصمود والمواصلة في مواجهة التحديات الكبيرة في ظل واقع إقليمي معقد ومضطرب”.

وأكد النجار: “أمام مصر الآن مهام وأدوار مضاعفة فهي ليست مطالبة بنفسها وبشعبها، فقط بل بالمساهمة في استقرار الإقليم وضبطه وحمايته من التصعيد باتجاه الحروب والصراعات”.

فيما أكد عصام خليلل، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين الأحرار، في بيان إعلامي، أن “كلمة السيسي تناولت مكاشفة بأن بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود، وما واجهته مصر من تحديات لم يكن لنا أن نصمد في وجهه لولا عراقة المصريين ونزاهة القيادة الرشيدة”.

وأوضح خليل أن “رئيس مصر وضع ملامح ميثاق ومستهدفات العمل الوطني أمام عموم المصريين خلال المرحلة المقبلة، أوجزها في عدة نقاط من بينها العلاقات الخارجية وتعزيز العلاقات المتوازنة”.

وتابع: “وعلى الصعيد السياسي، استكمال وتعميق الحوار الوطني مما يعكس حرصه الشديد على إشراك جموع المصريين في بناء الدولة وخاصة الشباب”.

مستطردا “إشارة كلمة الرئيس إلى استهداف تعظيم قدرات وموارد مصر الاقتصادية، تعني تعزيز الاقتصاد المصري على المحاور كافة؛ الزراعة والصناعة والتكنولوجيا وغيرها، والتعامل مع القطاع الخاص كشريك للتنمية، والعمل على تحقيق الأمن الغذائي والتصنيع المحلي”.

وشدد على أن “حديث الرئيس يحمل إصلاحا مؤسسيا شاملا يهدف إلى ضمان الانضباط والحوكمة وترشيد الإنفاق العام، وتعظيم الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا، ودعم شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية”.

نقطة انطلاق جديدة
بدوره، قال المهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، في بيان تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، إن خطاب الرئيس في بداية العهد الجديد بمثابة “إعلان عن اكتمال اللوحة المشرقة لوجه الوطن العظيم، وهو نقطة انطلاق جديدة على المسار الوطني.

وأضاف رشاد: “المشككون خانهم المنطق، والكارهون خارت قواهم، وباتت مصرنا أقوى وأحصن، تتولى دورها الوطني التاريخي في خدمة أمتها وقضاياها العربية، ولا تلتفت لمزايد أو مشكك، وأضحت أبهى وأنور؛ تضاهي في البناء والحضارة مصاف الأمم العظيمة”.

وحدد السيسي في كلمته ملامح ومستهدفات العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنه على صعيد علاقات مصر الخارجية ستكون الأولوية لحماية وصون أمن مصر القومي في محيط إقليمي ودولي مضطرب، مع مواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.

وداخليا، أكد السيسي ضرورة استكمال وتعميق الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها، مع تبني استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى