محافظات

الأم المثالية لأسيوط.. رحلة كفاح مع زوج مريض وأطفال رضع .. ونبع عطاء ووفاء لحماة “مسنة”

حصلت منى محمد علي خليفة، 58 سنة، على لقب الأم المثالية عن محافظة أسيوط، وذلك لكفاحها مع زوجها خلال فترة مرضه حتى وفاته بعد عامين من زواجهما، وقامت على تربية أبنائها حتى وصلوا إلى بر الأمان.

الأم المثالية لمحافظة أسيوط، حاصلة على دبلوم صنايع، تزوجت في عام 1988، وكان عمرها 20 عامًا، من موظف يعمل بإحدى الجهات الحكومية، سرعان ما أصيب بمرض في القلب، لتنتهي مرحلة السعادة في حياتها إلى مرحلة الكفاح والوفاء، رزقت بعد عام من زواجها بابنتها الكبرى، ثم ما إن لبثت بعد عام واحد حتى حملت في مولودها الثاني، الذي لم ير والده، حيث توفي الأب في شهره السادس وهو جنين في بطن أمه، بعد رحلة علاج في المستشفيات استغرقت بضعة أشهر.

خاضت الأم المكافحة غمار الحياة بقوة وتحد، وانكفأت على تربية طفليها، ورفضت الزواج بعد وفاة زوجها، بالرغم من صغر سنها، وأبت أن تربي أبناءها في كنف رجل آخر، حتى حصلت البنت الكبرى على بكالوريوس تربية، والابن على بكالوريوس خدمة اجتماعية.

“الأم المثالية”، لم تكن فقط ترعى زوجها وأطفالها، ولكنها كانت أيضًا كانت ترعى شئون والدة زوجها المسنة، التى حزنت كثيرا على فراق ولدها الوحيد، وازدادت علتها.

حصلت أسرة الأم المثالية على معاش صغير يقترب من 42 جنيها، وكان هو مصدر دخلها الوحيد، في ذلك الوقت
قررت الأم شراء ماكينة خياطة من أجل تحسين دخلها وعملت عليها لمدة 11 عامًا، حتى استطاعت تعليم أبنائها بشكل جيد، واستطاعت أن تزوج ابنتها الكبرى التي تعمل حاليا معلمة، وأنجبت ثلاثة أولاد، وكذلك ابنها الذي يعمل حاليا بالأعمال الحرة، وبعد زواجه رزق بطفلين.

لم ينقطع عطاء الأم المثالية مع أسرتها، خاصة والدة زوجها التي قامت برعايتها والاهتمام بها وفاءً لزوجها، حتى وافتها المنية منذ أربع سنوات، وما زال عطاء الأم مع أولادها وأحفادها، مستمرًا بكل الحب والحنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى