بتهمة الفساد.. أول بلاغ للنائب العام ضد اتحاد الكرة المصري بعد الخروج من أمم أفريقيا
تقدمت جمعية مواطنون ضد الغلاء، برئاسة محمود العسقلاني، ببلاغ للنائب ضد وزير الشباب والرياضة بصفته، وضد جمال علام رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم وحازم إمام مسئول ملف منتخب مصر لكرة القدم.
تضمن البلاغ وقائع تنطوى على إهدار للمال العام وتسهيل الاستيلاء عليه على خلفية الخروج المبكر من البطوله الافريقيه وما قيل عن تربيح المدير الفنى للمنتخب روى فيتوريا وعدد من المدربين المساعدين الاجانب والذين يحصلون على أعلى رواتب فى افريقيا بالعملة الصعبة .
تضمن البلاغ مطالب بالتحقيق فى وقائع معلومة عن قيام مجلس إتحاد كرة القدم باستجلاب مدير فنى للمنتخب الأول لكرة القدم يدعى روى فيتوريا برتغالي الجنسية
ومدرب عام يدعى ارنالدو نيكسيرا، ومدرب مساعد يدعى سيرجيو بوتيليو، ومدرب حراس مرمى يدعى لويس ستيفيس، ومحلل أداء ومخطط أحمال يدعى والتر دياز، وجميعهم يحمل الجنسية البرتغاليه .
وحسب ما هو معلن، فإن السيد فيتوريا تعاقد فيما يشبه المقاوله ( شاكب راكب ) على ٢٥٠ ألف دولار شهريا له ولشلة المعاونين خاصته، ورغم ان المدير الفنى السابق كيروش كان يحصل على ٧٥ ألف دولار ، وحينما استجلبته إيران لتدريب منتخبها حصل على ٥٠ ألف دولار فقط ، وحينما سأل فى الإعلام عن السر فى انخفاض راتبه فى إيران عن مصر _ أجاب بأن هناك عمولة يتقاضاها البعض فى إتحاد كرة القدم حسب قوله المنشور فى صحف ومنصات إعلامية معتبرة .
جاء فى البلاغ _إننا نشك وبعض الشك ليس بخطيئة خاصة إذا نظرنا للمصلحة العامة للبلاد وفى ضوء ما يتوارد من معلومات من ان هناك سبوبه ومبالغ يحصل عليها البعض من تحت الترابيزه ( under tabal ) وهناك استنتاج فرضى اذا قورن راتب الفيتوريا وعصابته مع رواتب مدربين كبار فى المنتخبات الأفريقية سوف نلاحظ ان راتب الفاشل فيتوريا أعلى بكثير من رواتب الناجحين الصالحين الفالحين من المدربين الوطنيين فى منتخبات افريقيه ينعدم لديهم الفساد ( courbciton )
ولعل الخروج من بطولة إفريقيا الأخيرة تأكيدا على فشله كمدرب أجنبى ، بينما حقق المدرب الوطنى حسن شحاتة المدرب الأسبق لمنتخب مصر هذه البطولة ثلاث مرات متتاليات، وهو رقم لم يحدث فى تاريخ البطولة، وربما البطولات القارية الأخرى، فضلا عن تحقيق المدربين الوطنيين فى الجزائر والمغرب والسنغال وكاب فيردى حديثة العهد بكرة القدم ، وغيرهم من المنتخبات نجاحات عديدة بأرقام أقل بكثير عن أرقام فيتوريا والذى تشير معلومات إلى أن راتبه أكبر من مرتبات مدربى فرق القارة الأفريقية مجتمعين.
وأشار البلاغ إلى أن الاستنتاج الفرضى الذى يتساند على معلومات متواترة أمر يحتاج لتحقيق عادل يأخذ فى الاعتبار نص المادة ١١٥ من قانون العقوبات والتى تنص على:
( كل موظف عام حصل او حاول ان يحصل لنفسه او لغيره بدون وجه حق على ربح او منفعة من أعمال وظيفته يعاقب بالاشغال الشاقة المؤقتة )
وأشار البلاغ جريمة إهدار المال العام ، وتسهيل الاستيلاء عليه، وهى اتهامات مجرمة بالمواد من ١١٥ حتى المادة ١٢١ من قانون العقوبات ، تنطبق على هذه الوقائع.
وأضاف أن فيتوريا بمفرده يحصل شهريا على ١٤ مليون جنيه طبقا لأسعار العملة فى السوق السوداء .
والسؤال الذى يطرح نفسه الأن لماذا يحصل هذا المدرب على تلك الأموال وهل عقمت مصر التى تعانى ازمات إقتصادية ان تجد مدرب مصرى وطاقم معاونين مصريين حتى نوفر هذه الأموال وبخاصة ان سيادته يحصل عليها بالعملة الصعبه فى ظروفنا الصعبة بل وبالغة الصعوبة ، فى بلد لا يجد (فقراءه التراب حتى يكحوه).
وطالب البلاغ بضرورة التحقيق فى ملف استجلاب هذا المدرب من قبل اتحاد كرة القدم وإجلاء الحقيقة باعتبار النيابة العامة القائم على الدعوى العمومية.