إسرائيل تبلغ أمريكا باعتزامها تنفيذ عملية عسكرية ضد حزب الله بلبنان إذا لم ينفذ شرطها

أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة، بأنه حال لم يتم التوصل إلى تفاهم سياسي في المستقبل القريب مع “حزب الله” يقضي بإبعاد قوة “الرضوان” إلى ما وراء نهر الليطاني ووقف إطلاق الصواريخ، فلن يكون هناك خيار سوى البدء بعملية عسكرية في لبنان.
جاء ذلك وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، مساء اليوم الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم.
وقال المسؤلون: إن هناك تحركا بسيطا لقوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” بعيدا عن الحدود ولكن ليس لما وراء نهر الليطاني كما تطلب إسرائيل.
وبحسب القناة، فإن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم إلى الحدود الشمالية قرب لبنان للمرة الثانية خلال 5 أيام، تبعث برسالة بأن الوقت ينفد بالنسبة لإسرائيل والتي لا يمكنها الاستمرار مع هجمات “حزب الله” دون رد عسكري واسع النطاق قد يتحول إلى عملية شاملة في لبنان.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، قال غالانت خلال تفقده قوات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان إنه من الممكن أن تتوسع المواجهات العسكرية مع “حزب الله” اللبناني إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية تسمح بتغيير الوضع الأمني على الحدود.
وأشار جالانت إلى أنه “يقدر أنه طالما استمر القتال في الجنوب (غزة)، سيكون هناك قتال في الشمال (على الحدود مع لبنان)”.
وأضاف: “لا أرغب في الحرب، ولا أريد أن أعتبرها خيارا أول، ولذلك نحاول استنفاد الخيار التوافقي. لكن إذا اضطررنا لاستخدام القوة لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم – فسنستخدمها. والجيش مستعد لحماية مواطني البلاد”.
وأمس الأول (الأربعاء)، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن احتمالية اندلاع حرب مع “حزب الله” خلال الشهور المقبلة كبيرة.
وقال هاليفي خلال تفقده قوات الاحتياط قرب الحدود مع لبنان: “لست أعلم متى ستندلع الحرب في الشمال، لكني أستطيع القول إن احتمال حدوثها في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”، وفق صحيفة “هآرتس”، وإذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي: “نريد الوصول إلى هدف واضح للغاية في لبنان – وهو إعادة السكان (الإسرائيليين) إلى جميع البلدات في الشمال. ونحن نفهم أن هذا يجب أن يمر عبر تغيير مهم للغاية”.
وقال هاليفي إنه يعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيدخل الحرب على الحدود الشمالية “بقدرات، ومفاجآت وعندما يتعين علينا ذلك، سنتقدم بكل قوتنا”.
ومع اندلاع الحرب، أخلى نحو 160 ألف إسرائيلي منازلهم الواقعة في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وكذلك القريبة من الحدود مع لبنان، بعد دخول “حزب الله” كجبهة مساندة لحركة حماس في الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة.