أخبار السلايدرأخبار العالم

حمدوك يشيد بإعلان أديس أبابا مع الدعم السريع ويوجه دعوة جديدة للجيش السوداني

قال رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، إنه “في إطار المساعي لوقف حرب السودان المدمرة، عقد وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اجتماعات في أديس أبابا، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو”.
وأعرب حمدوك عن “سعادته بالتوصل إلى إعلان أديس أبابا الذي تضمن نتائج طيبة ستعين حتما في مساعي وقف الحرب والتأسيس لدولة سودانية ديمقراطية يعيش فيها الأبناء في أمان وعز وكرامة”.
وأضاف: “ولعل أهم نتائج اجتماعاتنا بأديس أبابا الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وإيصال العون الإنساني والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق فضلا عن الاتفاق على إعلان المبادى وخارطة الطريق المقترحين من (تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية) تقدم”.

وتابع حمدوك: “لسنا الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب ولكن الشعوب الحية هي التي تحول الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر”، مجددا دعوته إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل لبحث سبل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من التفتت”.

وصرحت قوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، بالاستعداد لوقف العمليات العدائية عبر تفاوض مباشر وغير مشروط يفضي إلى التزام مماثل من الجيش السوداني، والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية لرصد الانتهاكات في جميع أنحاء السودان.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، لرصد الانتهاكات التي وقعت في جميع أنحاء السودان، نتيجة للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل العام الفائت بين الجيش وقوات الدعم السريع.

اتفق الجانبان على الحكم المدني للسودان في مرحلة ما بعد الحرب، والذي ينأى عن أي تدخل من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، مع التعهد بحلّ نظام الـ30 من يونيو، والذي حكم السودان بقيادة جماعة الإخوان المسلمين منذ العام 1989 وحتى سقوطه في أبريل 2019.
واتفق الطرفان، في بيان مشترك بعد يومين من الاجتماعات بين قوات الدعم السريع برئاسة قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” وتنسيقية القوة المدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، على تحديد 8 أسس للانتقال وتأسيس الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب شملت: تنفيذ برنامج شامل لإعادة بناء القطاع الأمني، وتوحيد الجيش وفقا للمعايير الدولية وإخضاعه للسلطة المدنية، إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية، تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو “نظام الإخوان”، وحدة السودان أرضا وشعبا، المواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات، إعادة بناء مؤسسات الحكم المدني، تطبيق نظام الحكم الفيدرالي المدني.

واتفق الطرفان على ثلاث آليات لتنفيذ بنود الاتفاق، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف الحرب، وبناء السلام المستدام، شرط أن تعرض البنود المتفق عليها على قيادة الجيش.
ووافقت قوات الدعم السريع على إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب لديها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بناء على طلب من “تقدم” (تحالف القوى المدنية). وأكدت “تقدم” الاتفاق مع قوات الدعم السريع على إنهاء الحرب واستكمال مسار ثورة ديسمبر/ كانون الأول بهدف تحقيق الحكم المدني.
وانطلقت الاجتماعات، يوم الاثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بالاتفاق على رسم خارطة طريق لوقف العمليات العسكرية التي أدت لمقتل نحو 12 ألف شخص، وتشريد أكثر من 7 ملايين، 25% منهم الى بلدان مجاورة.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى