استقرت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، ولكنها تاستعد لتسجيل أكبر انخفاض شهري لها منذ فبراير/شباط، حيث تقترب من أدنى مستوياتها في أكثر من ستة أشهر على خلفية توقعات تبني أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول قبيل البيانات المرتقبة على نطاق واسع للتضخم الأمريكي والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
واستقر السعر الفوري للذهب عند 1,865.11 دولار للأوقية، الساعة 04:55 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% إلى 1,882.00 دولار.
وأفاد تقرير “رويترز” أن المعدن النفيس بصدد تسجيل انخفاضاً بنسبة 4% تقريباً الشهر الجاري، ما يعد ثاني تراجع له على التوالي مع اتجاه كل من الدولار وسندات الخزانة الأمريكية لتسجيل أفضل أداء ربع سنوي لهما.
وقال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي لأسواق المؤسسات لدى “إي بي سي ريفاينري”، إن سوق الذهب استوعب رسالة الفيدرالي بتيني أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول، والعنصر الأهم في هذا الأمر هو الفترة الأطول.
وصرح توماس باركين، رئيس فيدرالي ريتشموند، أمس الخميس، بأنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك حاجة لمزيد من التغيرات بالسياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
ويُشار إلى أن راتفاع أسعار الفائدة يقلل جاذبية المعدن الأصفر، حيث يرفع تكلفته نظراً لأنه مقوم بالدولار ولا يحمل فائدة.
وأظهرت البيانات، الصادرة أمس، أن الاقتصاد الأمريكي يحافظ على وتيرة نموه القوي بالربع الثاني.
وتترقب الأسواق مؤشر نفقات الاستهلك الشخصي لشهر أغسطس/آب، المؤشر المفضل للتضخم بالنسبة للفيدرالي، والمقرر صدوره الساعة 1230 بتوقيت غرينتش.
وقال مات سيمبسون، إن عودة أسعار الذهب مجدداً أعلى مستوى 1,900 دولار، يتطلب ضعف الدولار وانخفاض عائدات السندات، وهو ما لم يحدث إلا حال صدور مجموعة من بيانات التضخم الضعيفة وتراجع الرهانات على تشدد الفيدرالي.
ولكن في الوقت الراهن، هذا الأمر يبدو مستبعداً.
وارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 1.2% إلى 22.88 دولار للأوقية، ولكنه بصدد تسجيل أسوأ أداء شهري له في سبعة أشهر. فيما ارتفع البلاتين بواقع 1% إلى 913.35 دولار.