
في زمنٍ امتلأت فيه الساحات صخبا . وتكاثفت فيه السهام على كل نجمٍ يوشك أن يضييء سماء الناس . يخرج علينا من بين الغبار رجل لا تزيده العواصف إلا ثباتا وقوة ولا تنال منه حملات التشويه إلا شده وصلابة. وهكذا تبدو الحكاية حينما نتحدث عن عمرو الحفني هذا الاسم الذي صار محفورا في صدور أهل منية النصر والجمالية وميت سلسيل والكردي نقش وفاءا لا تمحوه الأيام ولا تبدله الازمان
لقد اعتدنا في كل موسم انتخابات أن ترتفع أصوات الفتنة والوقيعة بين الناس وأن تنساب الشائعات كما ينساب السيل من قمم الجبال . لا تبقي ولا تذر ولا تفهم ولا تعي . وما أشبه اليوم بالبارحة . فاالاشخاص ذاتها . والأدوات الرخيصة ذاتها . والوجوه التي لا تتقن إلا النفخ في نار الخراب هي ذاتها . ادوات مدعومة تخرج من جحورها كلما شعرت أن رجلا نظيفا يقترب من صوت الناس وثقتهم .
وليس جديدا على التاريخ أن يطارد الشرفاء بالتهم . وأن يلاحق الضياء بدخان الحاقدين . ولله در أبي العلاء حين قال ..
والله لو صاحب المرء جبريل
لم يسلمِ المرء من قال وقيل .
قد قيل في الله أقوالا مصنفة
تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا .
قد قيل أن له ولدا وصاحبة
زورا عليه وبهتانا وايضا تضليلا
فإن كان الخالق سبحانه لم يسلم من افتراء المفترين . فهل يسلم البشر ؟
وإن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض لحملات السحر والجنون والشعر . فهل يستغرب أن يواجه رجل من الناس افتراءات صناع الظلام ؟ أليس الله الذي قال
﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾
لكن الحق لا يعرف الهزيمة . ولو اجتمع عليه أهل الباطل أجمعين .
إن دعم عمرو الحفني ليس دعما لشخصه فقط بل هو دعم لقيمة . لثقة . لمبدأ . لرجلٍ رأى الناس فيه صوت المرحلة . ورمزا لكرامة الدائرة وأبنائها .
ومن أحب الرجل . فليدعمه .
لا تلتفتوا إلى الإشاعات . فكل يوم ستصنع لكم إشاعة جديدة فتنبهوا . وكل لحظة سينفخ في نار جديدة .
ولقد أثبتت التجارب أن المتربصين لا يجيدون سوى التشويه . لأنهم عاجزون عن الانجاز او البناء او مسايرة الحقيقة
حكم عقلك اخي الناخب وأنصت لضميرك وراعي مستقبل اولادك . وتذكر أن صوتك ليس ورقة تلقى في صندوق . بل هو مستقبل أولادك . وبلدك، وعائلتك وتاريخك الذي تكتبه بيدك .
عمرو الحفني مهما حاولوا النيل منه . سيبقى ثابتا كجبلٍ أطلت عليه العواصف فلم تهزه . بل زادته شموخا . سيظل الرمز الذي صنعته الناس بمحبتها . محفورا في ذاكرة الطيبين . ثابتا لا تسقطه ريح . ولا تهدمه شوائب الأيام .
وكما قال أحد الحكماء .
الحق كالشمس قد يحجبه الضباب . لكنه لا يغيب .




