یوم الشكر – السفارة الباكستانية بالرياض تكرم القوات المسلحة الباكستانية

تُعدّ القوات المسلحة الباكستانية فخر هذه الأمة، إذ أثبتت عبر التاريخ أنها الحصن المنيع للوطن، فقد تصدّت دوماً لمخططات العدو الخبيثة، وحرصت على حماية أمن وسيادة باكستان بكل شجاعة وتضحية، مؤكدةً أن باكستان دولة قوية لا تُقهر. وفي ظل التوتر الباكستاني الهندي الذي وقع يومي 9 و10 مايو 2025، أثبتت القوات المسلحة الباكستانية مرة أخرى جاهزيتها وردّت على العدوان بقوة، حاملةً رسالة واضحة للعالم أن الشعب الباكستاني محبّ للسلام، لكنه لن يتهاون في الدفاع عن حدوده وكرامته

احتفاءً بهذه الشجاعة والكفاءة العسكرية، نظّمت سفارة باكستان في العاصمة السعودية الرياض فعالية كبرى حملت عنوان “يوم الشكر”، حضرها حشد كبير من الجالية الباكستانية المقيمة في السعودية، بالإضافة إلى ممثلين عن القوات المسلحة، ودبلوماسيين، وشخصيات اجتماعية وسياسية، وممثلين من مختلف شرائح المجتمع

كان الهدف من هذه المناسبة التعبير عن التقدير العميق لتضحيات القوات المسلحة الباكستانية، وتعزيز مشاعر الانتماء والولاء لدى الباكستانيين المقيمين بالخارج. وقد زُينت قاعة السفارة بالأعلام الوطنية والزهور، فيما صدحت الأناشيد الوطنية التي بثّت الحماسة في نفوس الحاضرين. استُهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، تلتها النشيد الوطني الذي وقف له الجميع احتراماً، في مشهد مؤثر ألهب مشاعر الحنين للوطن

وكان ضيف الشرف في الحفل سعادة سفير باكستان لدى المملكة العربية السعودية السيد أحمد فاروق، الذي ألقى كلمة مؤثرة أشاد فيها بدور القوات المسلحة، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يفخر برجاله الأبطال الذين واجهوا عدوان العدو بشجاعة يومي 9 و10 مايو، وأثبتوا أن الجيش الباكستاني متماسك ويقظ. وأكد أن باكستان تسعى دوماً للسلام، لكنها لن تسمح بأي انتهاك لسيادتها. كما ترحّم على أرواح الشهداء، مذكّراً أن دماءهم الزكية ضمانٌ لاستمرار أمن الوطن

شارك في الحفل ضباط وأفراد من القوات البرية والبحرية والجوية الباكستانية، ما أضفى على المناسبة هيبة خاصة. وأعربوا عن امتنانهم لدعم الجالية الباكستانية في الخارج، مؤكدين أن هذا الدعم يشكّل مصدر قوة وعزيمة لهم في أداء مهامهم

خلال الحفل، عُرضت مقاطع مرئية مؤثرة عن بطولات الجنود الباكستانيين، وتغنّى الفنانون بأناشيد وطنية أشعلت مشاعر الحب والانتماء لدى الجميع. امتلأت الأعين بالدموع، والقلوب بالفخر، وارتفعت الأصوات تؤكد أن باكستان ستبقى دائماً في القلب مهما بعدت المسافات

في ختام الحفل، رُفعت الأكفّ بالدعاء لوطننا الغالي، سائلين الله أن يحفظ باكستان ويرحم شهداءها ويعلي شأنها. كانت لحظات الدعاء خاشعة ومؤثرة، جسّدت الحب العميق الذي يكنّه كل باكستاني لوطنه

لقد أثبتت هذه المناسبة أن السفارة الباكستانية في الرياض لا تكتفي بالمهام الدبلوماسية، بل تلعب دوراً مهماً في تعزيز الوحدة الوطنية، ونشر روح المحبة والولاء للوطن بين أفراد الجالية. وقد نال التنظيم الجيد والاهتمام بالتفاصيل، من احترام الضيوف إلى الانضباط العام، استحسان الجميع

لم يكن “يوم الشكر” مجرد فعالية رسمية، بل كان رسالة عميقة مفادها أن الأمة تقف صفاً واحداً خلف جيشها. وكان تجديداً للعهد بأن تضحيات الأبطال لن تُنسى، وأن راية الوطن ستظل عالية بفضل وحدتنا، عزمنا، وإيماننا بأننا جميعاً “باكستان

باكستان زِندہ باد
القوات المسلحة الباكستانية دائماً شامخة