الوعي يلعب دورا مهما، وهو أحد وسائل القوة في مواجهة هذه الحروب، وهو الركيزة الأولى لبناء المجتمع بالرد على الشائعات وإخماد نيران الفتنة.
قال اللواء محمد الشهاوي رئيس أركان الحرب “الكيميائية” الأسبق، خلال حوار مع رئيس تحرير”الخبر٢٤”، إن الحروب تتطور على مر التاريخ مرورًا بحروب الجيل الأول وحتى الجيل الرابع التي تعتمد الآن على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الشائعات من خلالها.
وأوضح الشهاوي، أن مواقع التواصل الاجتماعي دخلت ضمن حروب الجيل الرابع، حيث ساعدت في انتشار الشائعات التي تهدف إلى فقد الثقة بين الشعب وقياداته، وبث الشعور بالفشل وفقدان الثقة وإثارة الفتن والتشكيك في المواقف والخطط التي يضعها النظام السياسي للإرتقاء ببناء الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن جماعات الظلام تستخدم هذه الشائعات من خلال أدوات وحملات ممنهجة ومدروسة تقودها قوى خارجية خبيثة وجماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تقويض الأمن ونزع الثقة بين المواطن و الحكومة، مؤكدا ان هذه الشائعات والمحاولات البائسة لم ولن تنال من عزيمة الشعب المصري وحبه للوطن.
وشدد اللواء الشهاوي، على ضرورة إعداد خطة إعلامية شاملة تهدف إلى التصدي لهذه الظاهرة، وتقديم المعلومات الصحيحة للمواطنين، مع التركيز على الاستفادة من أدوات القوى الناعمة بمختلف تخصصاتها.
وأكد الشهاوي، أن مصر ماضية فى طريق التنمية الشاملة، وبناء الجمهورية الجديدة، وهذه الشائعات والمؤامرات لن توقف الدولة المصرية عن استكمال مسيرتها في التنمية والبناء، فى الوقت الذي تحرص فيه القيادة السياسية على استكمال الإنجازات التي شرعت فيها خلال السنوات الماضية للارتقاء بالوطن.
