أمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة.
وجاء أمر المحكمة لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح، بموافقة 13 من أعضائها مقابل عضوين.
وشددت المحكمة أنه يتعين على إسرائيل “أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في محافظة رفح، قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا”.
وقال رئيس المحكمة، القاضي نواف سلام: “تعتبر المحكمة أنه وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، يجب على إسرائيل أن توقف فورا هجومها العسكري وأي أعمال أخرى في رفح”.
كما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح مفتوحا لضمان وصول المساعدات الإنسانية “دون عوائق”.
وأضافت في حكم طال انتظاره إن على إسرائيل “أن تبقي معبر رفح مفتوحا أمام توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق على نطاق واسع”.
وأشارت محكمة العدل الدولية إلى أن “إسرائيل لم تقدم ما يكفي لضمان سلامة وأمن النازحين من رفح إلى المواصي”.
وطالبت تل أبيب كذلك “بضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية”.
ولفتت المحكمة إلى أن جنوب أفريقيا طالبتها بتطبيق اختصاصها، وفرض تدابير طارئة لوقف الحرب الدائرة في غزة.
كذلك دعت المحكمة التابعة للامم المتحدة، اليوم الجمعة، الى الإفراج الفوري عن المحتجزين الذين احتجزتهم حركة “حماس” الفلسطينية، خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت محكمة العدل الدولية: “ترى المحكمة أنه من المثير للقلق العميق أن العديد من هؤلاء الرهائن ما زالوا محتجزين، وتكرر دعوتها إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط”.
تأتي قرارات محكمة العدل الدولية، في أعقاب قرار آخر مشحون للغاية، أصدره المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يوم الاثنين الماضي، والذي يطالب فيه بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار قادة إسرائيل وحركة “حماس”.