جمعت صداقة بين طالبة تدعي “فرح”، وصديقتها “آية”، منذ عامين قبل أن تتحول صداقتهما لجريمة بشعة بمدينة طنطا بعد مقتل الأولى على يد الثانية، لتحيل الجنايات القاتلة للمفتي، تمهيدا لصدور حكم الإعدام.
تعرفت المجني عليها “فرح”، 18 سنة على صديقتها “آية”، 23 سنة من خلال العمل في أحد المحلات، واعتقدت أنها ستكون صديقتها الصدوقة وسندها في في الحياة، فالمجني عليها والدتها محبوسة على ذمة قضايا شيكات بدون رصيد ووالدها منفصل عن والدتها، واعتقدت أن المتهمة هي سندها وأصبحت تفضفض لها عن كل تفاصيل حياتها.
قررت المجني عليها السكن في شقة تستأجرها المتهمة، وأصبحتا مثل التوأم مع بعضهما في الفرح والحزن، وأطلق عليهما سكان المنطقة “الصديقتين التوأم”، من شدة ارتباطهما ببعضهما، قبل أن يذهب كل شيء في مهب الريح.
ودوام الحال من المحال، فدخل الشيطان بين الفتاتين “فرح” و”آية”، ودب الشجار بينهما أكثر من مرة بسبب خلافات مادية بنهما، ليثور البحر الهادئ بينهما وتصبح أمواجه عاتين قبل حدوث جريمة ستقشعر لها الأبدان.
جلست المتهمة مع شيطانها وقررت التخلص من صديقتها لتقتلها وتشعل النار في جثتها، لتترك الجثة 3 أيام داخل الشقة محل الواقعة، وخوفا من افتضاح أمرها قامت بتقطيع الجثة وإلقائها في مصرف “سبرباي”، بدائرة طنطا، معتقدة ان تخلصها من آثار الجريمة ومن الجثة سيحول دون القبض عليها.
حالة من الذعر دبت بدائرة المركز وبالتحديد في مكان العثور على جثة المجني عليها جراء تلك الجريمة الوحشية، فالعثور على جثة متقطعة الأطراف شيء غريب على جميع أهالي المنطقة، تم تحديد المتهمة والقبض عليها والتي اعترفت باعترافات تفصيلية حول الواقعة، والتخلص من صديقة عمرها بدم بارد.
قدمت المتهمة للمحاكمة وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة، وسماع أقوال الشهود، وفض الأحراز، وسماع مرافعة النيابة العامة والدفاع قررت محكمة إحالة المتهمة إلى فضيلة المفتي تمهيدا لإعدامها لتنتهي قصة صداقتهما بنهاية مأساوية.