واصلت النيابة العامة بمدينة ملوي تحقيقاتها في واقعة العثور على جثمان السيدة «راعوث راشد نصيب» 36 سنة، مقتولة داخل سيارة ملاكي متروكة على حافة مجري مائي، على أطراف إحدي العزب التابعة للمدينة، انتظارًا لورود التقرير النهائي للصفة التشريحية، والعينات المأخوذة من جثمان القتيلة وأظافرها.
فيما توصلت التحريات الاستدلالية المبدئية لمالك السيارة، التي وجدت الجثة متروكة فيها، وهو في العقد الرابع من عمره، والمفاجأة أنه توفي وفاة طبيعية نتيجة أزمة قلبية، في زمن معاصر لاكتشاف الجريمة، أي بعد وفاة القتيلة بوقت وجيز، واستبعدت سلطات التحقيق بناء على الأدلة والقرائن فرضية استهداف المجني عليها.
وتحفظت سلطات التحقيق على شقيق مالك السيارة، وهو رهن التحقيق.
وكانت سلطات أمن المنيا قد سبق وشكلت فريقًا بحثيًا رفيع المستوي، من أفرع البحث لجنوب المنيا، لكشف غموض واقعة العثور علي السيدة راعوث راشد نصيب، 36 سنة، مقتولة داخل سيارة بمركز ملوي، بعد ساعات من تغيبها
فيما صرحت النيابة العامة في المنيا، بدفن جثمان القتيلة بعدما أنهي الطب الشرعي إجراءاته، تمهيدًا لإصدار تقرير الصفة التشريحية وبيان كيفية حدوث الوفاة.
البداية كانت بتلقي اللواء محمد مصطفي، مدير أمن المنيا، بلاغًا من أهلية السيدة راعوث رشدي نصيب، 36 سنة ومقيمة بمنطقة «الملكية القبلية» شرق السكة الحديد بمدينة ملوي، بتغيبها لعدة ساعات بعدما خرجت من المنزل، في السابعة من مساء أمس الأول الجمعة، بعلم أسرتها.
وأفاد زوج راعوث في بلاغه أنه حاول مهاتفتها عبر «المحمول» ففشل، وأنه ليس من عادتها التأخير عن المنزل، وأنه استعلم من أقاربها ولم يتوصل لمكانها.
من جانبه أجري قطاع البحث الجنائي جهودًا مكثفة، وتم فحص كاميرات المراقبة الموجودة في منطقة سكن السيدة، وبعد ساعات من البحث ومسح المنطقة، عُثر على جثمانها داخل سيارة، متروكة على حافة مجري مائي «ترعة فرعية» في منطقة قريبة من منطقة سكنها، صباح السبت.
وأفاد أفراد من أسرة القتيلة أنه بالمعاينة الظاهرية لجثمان القتيلة، من قبل سلطات التحقيق، تبين وجود كدمات وسحجات بالوجه والذراعين والرقبة، وأثار خنق بالرقبة، مؤكدين أن فحص الجثمان والإصابات تؤشر لمقاومة شديدة لمحاولة اعتداء، وأنها دفعت حياتها ثمنًا لتمسكها بعفتها.