هذا ما أظهرته نتائج دراسة جديدة والأولى من نوعها أجريت على عدد من كبار السن
إن اتباع نظام غذائي متوازن ضروري لفقدان الوزن، ولكن يمكن أن تساعد بعض الأطعمة أجزاء معينة من جسم الإنسان على البقاء في أفضل حالاتها لفترة أطول.
وفقاً لبحث جديد، يمكن أن يساعد تناول فاكهة العنب كل يوم في الحفاظ على صحة العينين قدر الإمكان، بحسب ما نشرته صحيفة “ذا ميرور” البريطانية نقلًا عن دورية “Food & Function”.
كوب ونصف
أظهرت نتائج الدراسة الجديدة أن كبار السن الذين تناولوا كوبًا ونصف من العنب يوميًا، أو 46 غراما من مسحوق العنب، على مدار فترة أربعة أشهر شهدوا بالفعل تحسنًا في صحة أعينهم.
تناولت الدراسة، وهي الأولى من نوعها، تأثير استهلاك العنب على تراكم الصباغ البقعي، وهي مركبات موجودة في الفاكهة والخضراوات، التي تشتهر بفوائدها للإبصار.
“أمر مثير للغاية”
وقال دكتور جونغ إيون كيم، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن “الدراسة هي الأولى التي تُظهر أن استهلاك العنب يؤثر بشكل مفيد على صحة العين لدى البشر وهو أمر مثير للغاية، خاصة مع التقدم في العمر. إن العنب فاكهة متوافرة بسهولة وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يكون له تأثير مفيد بكميات عادية لا تزيد عن كوب ونصف فقط في اليوم”.
مركبات ضارة
تعد أمراض العيون ومشاكل الرؤية أكثر انتشارًا لدى كبار السن، ووفقًا للباحثين، فإن أحد الدوافع الرئيسية لهذه الأمراض هي مركبات ضارة يشار إليها اختصارًا AGEs والتي يمكن أن تتشكل عندما يتحد البروتين أو الدهون مع السكر في مجرى الدم. تساهم هذه المركبات في الإصابة بالأمراض عن طريق إتلاف مكونات الأوعية الدموية في شبكية العين، مما يؤدي بدوره إلى إضعاف الوظيفة الخلوية.
مضادات الأكسدة
يمكن لمضادات الأكسدة الغذائية أن تمنع تكوين AGEs، مما يمكن أن يفيد شبكية العين من خلال إظهار تحسن في الكثافة البصرية للصباغ البقعي MPOD، وهو مقياس مهم لصحة البصر. والعنب، فضلاً عن كونه مصدرًا غنيًا بفيتامين C، فهو مليء بمضادات الأكسدة المعروفة باسم المركبات الفينولية، والتي يمكن أن تمنع الجسم من إنتاج مركبات AGEsالضارة.
فوائد متعددة
أجرى الباحثون دراسة بشرية عشوائية على 34 مشاركاً، حيث تناول بعضهم كوباً ونصف من العنب يومياً لمدة 16 أسبوعاً، وأعطي آخرون علاجاً وهمياً. أظهر أولئك الذين تناولوا العنب زيادة كبيرة في MPOD، بالإضافة إلى تحسين قدرة مضادات الأكسدة في البلازما والمحتوى الفينولي الكلي