تلعب المرأة السعودية دوراً محورياً في استراتيجية التنمية للملكة العربية السعودية (رؤية ٢٠٣٠). لقد زاد عدد النساء في المناصب الإدارية بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، حيث طبقت المملكة العربية السعودية إصلاحات جديدة ساهمت في تحسين سجلها في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
والوطن في قلب وعقل المرأة السعودية ليس حدوداً جغرافية ولكنه قصيدة حب جميلة كتبناها بقلوبنا وعقولنا، ونرددها كل يوم. أنا المواطنة لا أنتظر من يطالبني بالانتماء الوطني. أنا أنتمي للحب، والأمن، والثقافة، والتاريخ، والعلم، والعمل، والتنمية، والوحدة الوطنية، وهذا هو الوطن.
كل ايامنا وطنية أنا، علاقة حب وعطاء. اليوم الوطني لا يذكرني بحب وطني لأني أحبه كل يوم، اليوم الوطني يدفعني لمزيد من العطاء والوفاء، وليس لمزيد من الانتماء لأن الانتماء موجود وحب غير قابل للقياس. في اليوم الوطني وفي كل الأيام سأشارك في البناء وحماية الوطن من الأخطار، وتعزيز الوحدة الوطنية. سأكون مواطنة إيجابية أساهم في بناء وطني وتنميته والدفاع عنه. أعرف واجباتي قبل حقوقي، وأسعى نحو حقوقي بطريقة حضارية نظامية. سأكون إيجابية لا أكتفي بعرض المشكلات لغرض الإثارة، بل أقترح الحلول. لن أعمل ضده مهما كانت الظروف والمغريات. ولأني أحب هذه البلاد سوف أنتقد الأداء بمعايير موضوعية وليس بأسلوب جلد الذات.
سأفتخر بهذا البلد وبوحدته الوطنية ومنجزاته التنموية، لكني لن أكتفي بذلك، سوف أشارك الجميع في دفع عجلة التنمية إلى الأمام. إلى آفاق جديدة في ميادين العلم والعمل والمشروعات التنموية في كافة المجالات. السعودية عي وطننا اليوم وكل يوم، هو بيتي الذي نشأت فيه وعملت وربيت ابنائي وبناتي وشعرت فيه بالأمان، وتعلمت وعملت في أرجائه المختلفة، وبنيت معه علاقة حب وانتماء وعطاء ووفاء. سأكون عضواً فاعلاً في أسرة يسودها الحب والتكافل، والأمن، والعلم والعمل. سأشارك في رسم لوحة المستقبل.
وسأنظر بفخر الى المبادرات والأنظمة التي دعمت المرأة السعودية، إذ منحت القيادة الحكيمة المرأة السعودية الكثير من الدعم والتمكين، وعززت من مكانتها وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية، خاصة في ظل رؤية 2030، عبر صدور عدد من الأوامر والقرارات والأنظمة والإصلاحات الحقوقية والتشريعية؛ لتعزيز حقوقها ومشاركاتها في العمل، والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي، ثقة بها وإيمانا بكفاءتها.
وشاركت المرأة السعودية في العديد من مسارات التنمية، وتقلدت العديد من المناصب في القطاعين العام والخاص، ورشحت نفسها لتكون في المجالس البلدية والغرف التجارية، وأصبحت عضوة في مجالس الشورى والمناطق، وتولت مناصب دبلوماسية، ومثلت المملكة في المناسبات العالمية، منها وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، وكان لها حضور لافت في مجال ريادة الأعمال.
وحققت المرأة السعودية من خلال مشروعات ريادة الأعمال نجاحًا لافتًا خاصةً مع تسارع معدلات التغيير في بيئة الأعمال بدءًا من المشروعات الصغيرة إلى افتتاح المصانع، وأثبتت وجودها، ووضعت بصمة مشرفة من خلال مشاركاتها المحلية والدولية مدعومة من برامج التمكين تحقيقا لأهداف رؤية 2030 ، ولاستثمار طاقاتها دفع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالعديد من البرامج التنفيذية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الـ 96 لرؤية المملكة بدءاً بتدشين برنامج التحول الوطني المحتوي على 36 هدفًا استراتيجيا يدعم التمكين الاقتصادي للمرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، وتمكينها عبر منظومة الخدمات الاجتماعية، ودعم نمو القطاع غير الربحي، وتشجيع العمل التطوعي، وإطلاق برنامج تحقيق التوازن المالي الهادف إلى تعزيز الإدارة المالية، ودعم الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى الرؤية إلى تحقيقها.
وتبرز تجربة المرأة السعودية في الواقع الاستثماري السعودي بشكل لافت، حيث حازت مساهمة النساء في الشركات الناشئة مساحة مقدّرة وذلك بعد امتلاك المهارات والآليات اللازمة للتقدّم والنجاح، والنماذج التي تثبت نجاحها في قطاع ريادة الأعمال كثيرة ومتنوعة.