رصدت عدسة كاميرا ” الخبر 24″ إقبال المصلين على الصلاة فى مسجد عمرو بن العاص فى لأداء شعائر صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وشهد مسجد عمرو بن العاص إقبالا كبيرا من المواطنين قبل دقائق من بدء الصلاة التروايح في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، في أجواء روحانية، وحالة من البهجة على وجوه الجميع.
تبدأ مساجد مصر، بعد صلاة التراويح، في إحياء نافلة التهجد، في المساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة، والتي بها أئمة من الأوقاف حتى نهاية الشهر الفضيل.
وصلاة التهجد سنة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتطلق على قيام الليل بعد النوم، وهي نافلة عظيمة الثواب، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) فعل الأمرين كليهما، والأفضل في أداء النوافل أن تؤدى في المنزل، فعَنْ سيدنا زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (رضي الله عنه)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ”.
يقول الإمام النووي: “إنما حث على النافلة في البيت لكونها أخفى وأبعد من الرياء وأصون من محبطات الأعمال وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان”.
وعَنِ سيدنا عبد الله بْنِ عُمَرَ (رضي الله عنهما)، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أنه قَالَ: “اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا “.
وقد جاء في المنتقى شرح الموطأ أن إتيان المسلم بالنافلة في بيته أفضل من أن يأتي بها في مسجده، وهذا حكم النوافل كلها التستر بها أفضل. وقوله (صلى الله عليه وسلم): ” وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا “، أي: ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة.