فى عالم الجريمة لا توجد جريمة كاملة، نظرية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان، فهناك جرائم قتل خرقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، سواء كان أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا حير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى “ضد مجهول”.
وفى هذا التقرير تعرض لكم” جريدة الخبر اليوم” تفاصيل مقتل الفنانة “كامليا”
.- ليليان”، هو الاسم الحقيقي للفنانة “كاميليا”.
– ولدت في 13 ديسمبر 1919، لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالى تدعى “أولجا لويس أبنور”، والتى حملت بها سفاحا، وتكاثرت الأقاويل حول والد ” كامليا.
– والد ” كامليا”، من بينها أن والدها هو مهندس فرنسى كان يعمل خبيرًا بقناة السويس، بينما أكدت رواية أخرى أن والدها الحقيقى كان تاجر أقطان إيطالى هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة.
– بدأت مسيرتها السينمائية بعد أن جعلتها والدتها ترقص فى الملاهى الليليلة كوسيلة لكسب قوت يومهما، بعد أن تخلى زوج والدتها عنهما، حتى رآها المخرج والمنتج أحمد سالم فى صيف 1946 بفندق “وندسور”، وأعجب بها فعرض عليها العمل فى السينما.
– أشتهرت “كامليا” وتهافت عليها المنتجين والمخرجين، وتلقت الكثير والكثير من عروض الزواج من أشهر الفنانين آنذاك مثل أنور وجدى، والمخرج أحمد سالم.
“قصة كاميليا مع الملك فاروق”

– بدأت قصة كاميليا مع الملك فاروق، عندما استقطبها مدير ترفيه الملك لتحظى بعشاء معه.. -وعندها بدأت علاقتهما العاطفية، وأحبها الملك حتى جعلته “يلهث خلفها”، وعرض عليها السفر إلى فرنسا أو سويسرا ليتزوجا، وقيل أنه اشترى لها قصرا فى أحد الجزر اليونانية، وعند معرفة أجهزة المخابرات الإسرائيلية بهذه العلاقة، قرروا استقطابها وتجنيدها، وفقا لما ذكره الكثير من المؤرخين.

– وفى 31 أغسطس 1950 استيقظت مصر على خبر سقوط أول طائرة مدنية مصرية، الطائرة “ستار أوف ماريلاند” فى الرابعة فجرًا، وتبين أن الطائرة كانت تحمل 48 راكبًا من بينهما الفنان “كامليا” التى عثر على جثتها فى رمال الصحراء بالقرب من محافظة البحيرة حيث سقطت الطائرة.
– كما قيل الكثير عن واقعة مقتل الفنانة “كامليا” وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الموساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط الفنانة بالموساد ونقل أخبار حربية لقربها من الملك فاروق للموساد الإسرائيلى فى حرب عام 1948.

والجدير بالذكر أنه مرت 70 سنة على وفاة الفنانة كامليا دون الإفصاح عن تفاصيل قصة مقتلها، ليظل لغز الواقعة فى طى الكتمان، وتقيد قضية جديدة “ضد مجهول”.