"نيوزويك" الأمريكية تسلط الضوء على حجم المشروع العملاق لموقع المتحف المصرى الكبير
سلطت مجلة “نيوزويك” الأمريكية الضوء على حجم المشروع العملاق لموقع المتحف المصرى الكبير فى مقال نشرته اليوم الأربعاء قبيل يومين من الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير الذي يحظى باهتمام واسع في وسائل الإعلام العالمية، مشيرة إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت التقدّم الكبير الذي أُنجز في موقع المتحف قبل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.
وأوضحت نيوزويك أن المتحف، الذي يُعد الأكبر في العالم المكرّس لحضارة واحدة، يُجسّد طموح مصر في استعادة مكانتها على خريطة السياحة العالمية، بعد سنوات من التحديات السياسية والاقتصادية.
وبدأ العمل في المشروع عام 2005، فيما دخل المتحف مرحلة الافتتاح التجريبي عام 2024، وكان من المقرر افتتاحه رسميًا في يوليو 2025، غير أن الموعد أُرجئ إلى الربع الأخير من العام بسبب التطورات الإقليمية.
وأشارت المجلة أن المتحف يحظى برعاية مباشرة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد أن “المتحف الكبير يمثل نقلة نوعية في عالم المتاحف، ليس في مصر فقط، بل على مستوى العالم”، مشيرًا إلى أنه يضم أكبر مجموعة أثرية مخصصة للحضارة الفرعونية.
ويضم المتحف ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية تغطي العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتصدّرها كنز توت عنخ آمون، بما في ذلك كرسيه الاحتفالي ومقصورته المذهّبة لحفظ الأواني الكانوبية.
ويقع المتحف بجوار أهرامات الجيزة على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع، ويتميّز بعرض متحفي حديث يدمج الوسائط الرقمية والتقنيات التفاعلية لتقديم تجربة فريدة للزوار.
وأبرزت المجلة تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن المتحف الكبير “هديّة مصر للعالم”، مؤكدًا أن تراث الحضارة المصرية القديمة يُعد إرثًا إنسانيًا مشتركًا وفق تعريفات منظمة اليونسكو للتراث الثقافي والطبيعي العالمي.
ونقلت المجلة عن المدير التنفيذي للمتحف الدكتور أحمد غنيم، أن “العالم سينبهر بالافتتاح”، مشيرًا إلى أن تصميم المتحف المعماري يجعله أشبه بـ”الهرم الرابع”، لما يعكسه من هيبة ورؤية حضارية متكاملة.
وأشارت مجلة نيوزويك إلى أن المشروع، الذي أُنجز بدعم من الحكومة اليابانية عبر قروض وخبرات فنية، يُمثل ركيزة أساسية في إعادة تطوير هضبة الأهرامات ومحيطها السياحي.
ومن المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح عدد من قادة العالم وكبار الشخصيات الدولية، في حدث وصفته المجلة بأنه “لحظة فارقة تعيد تسليط الضوء على التراث المصري باعتباره أحد أعمدة الحضارة الإنسانية”.
