ابحاث وجامعات

اشادات رسمية واكاديمية برسالة دكتوراه للواء في الإستراتيجية القومية لمواجهة تحديات الشرق الأوسط

كتب عزت سعد

حصل اللواء أركان حرب *صالح إبراهيم سلامة*، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، على درجة *دكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية* بتقدير *امتياز مع مرتبة الشرف الأولى*، عن رسالته الموسومة بـ: “إستراتيجية مقترحة لمواجهة تداعيات التنافس الدولي والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط على الأمن القومي العربي”.

ويدور محور البحث: صراع القوى العظمى وتأثيره على الأمن العربي
انطلقت الرسالة من تحليل عميق لاستراتيجيات القوى الدولية الفاعلة – وعلى رأسها *الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا، والصين* – في الشرق الأوسط، والتي تسعى لتحقيق مصالح متعارضة تُهدد الأمن القومي المصري والعربي. وركزت الدراسة على التداعيات الخطيرة لهذا التنافس، خاصةً مع تصاعد النفوذ الإسرائيلي المدعوم أمريكياً، وموجة الإرهاب التي تُفاقم الأزمات الإقليمية.
تعد الرسالة محورية حيث
تُجيب الرسالة على سؤال جوهري: *كيف يمكن للدول العربية صياغة إستراتيجية موحدة لتعزيز أمنها في ظل تنافس دولي وإقليمي مُتزايد؟* من خلال: – كشف الآليات التي تستخدمها القوى الكبرى لفرض هيمنتها (عسكرياً، اقتصادياً، سياسياً). و تحذيرها من تحوّل المنطقة إلى ساحة صراع تُستنزف فيها الموارد العربية. و تقديم رؤية استباقية لمواجهة التحديات، مع التركيز على تعزيز التكامل العربي.

لجنة المناقشة: نخبة من العسكريين والأكاديميين
ترأس لجنة المناقشة *الفريق أول صدقي صبحي*، القائد العام السابق للقوات المسلحة ووزير الدفاع الأسبق، بحضور نخبة من الخبراء ضمت:
واللواء د. محمد الدسوقي سيد الأهل (مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق) مشرفاً.
واللواء د. أسامة إبراهيم* (المستشار بالأكاديمية العسكرية).
وأ.د. صلاح هاشم (أستاذ التنمية بجامعة الفيوم).
د. نورهان الشيخ (أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة).

أشاد الحضور بتميز الرسالة التي جمعت بين التحليل الاستراتيجي المتعمق والرؤية العملية، معتبرين إياها *إضافة نوعية للأبحاث الأمنية العربية*، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة.
وأكد *الفريق أول صدقي صبحي* أن “الدراسة تُشكل مرجعاً أساسياً لصانعي القرار لتعزيز الأمن العربي في وجه التحديات المُعقدة”.

يُعتبر الباحث أحد أبرز العقول الاستراتيجية في مصر، حيث جمع بين الخبرة الميدانية كعسكري مخضرم، والعمل الأكاديمي في أرقى المؤسسات العسكرية، مما منح رسالته بعداً واقعياً قائماً على فهم دقيق لتحركات القوى الدولية ومصالحها.

تُرسّخ هذه الرسالة مكانة مصر كقلعة فكرية رائدة في صياغة الإستراتيجيات الأمنية العربية، وتفتح الباب أمام حوار عربي شامل لمواجهة الاختراقات الخارجية، وتحويل التحديات إلى فرص لتعزيز الوحدة والاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى