بعد سنوات من الانتظار تحوّل الحلم إلى واقع وهاهى المنوفية أصبح لها محافظا تثق به القيادة السياسية للبلاد ، بعد سنوات من الترقب أصبحت أمنياتنا بين أيدينا نتحدث عنها، نتحاور، نتجادل، نختلف ونتفق، نرفض ونقبل، لكن المهم أنها أصبحت بين أيدينا.
بعد سنوات من المطالبة بمحافظ يلملم الجروح والآلام و يُضَمد الاوجاع التى كانت تعانيها محافظة المنوفية عقب القبض على المحافظ الأسبق الدكتور هشام عبد الباسط وماترتب من أحداث درامية من تكليف الدكتور أيمن مختار السكرتير العام وقتها بتسبر أعمال المحافظ ثم تكليف اللوء سعيد عباس محافظا ليقع تحت تأثير أحداث عبد الباسط ويخاف من نفس مصيره وظهوره بحالة الضعف العام السياسي مما دفع بعض رجال الأعمال لاستغلاله وعندما نشرت عن هذا الاستغلال حاولوا التآمر علينا والتخطيط لاختطاف المنوفية من خلال السيطرة على المحافظ اللواء سعيد عباس في عهد أقرب إلى توصيف بحالة درامية كاملة ومتكاملة من خلال استغلال الرجل البسيط سياسيا وتوريطه في الملتقيات الحزبية ووصل الأمر أن المحافظ أصبح محاط بالنساء من كل جانب وتسريب محادثات على الوتساب من خلال تلك السيدات مع المحافظ وعبارات بعيدة كل البعد عن مفهوم وأعمال المحافظ وترتب على هذا اختفاء المحافظ عن ديوان المحافظة وأصبح يقضي يومه مابين زيارة مدينه او حضور حقله بها عجل مشوى على الفحم كما حدث في فيلا الدكتور اسماعيل سلام بقرية زاوية رزين مركز منوف .
ذلك اليوم الموعود الذى جعلنى اشتبك مع المحافظ في مشادة كلامية عندما أمر بصرف مبلغ 7 مليون جنيه لدعم مستشفي اسماعيل سلام الاستثمارى ” مستشفي خاص ” من صندوق المحافظة وهو يجلس في فيلا اسماعيل سلام ويتناول العجل المشوى على الفحم والغريب أن وكيل وزارة الأوقاف كان متواجد مع المحافظ السابق سعيد عباس ويحمل وأمامه في الأطباق اللحم المشوى على الفحم ويومها قال وكيل وزارة الأوقاف أن السعادة التى يشعر بها لم يشعر بها من قبل لأنه يرافق المحافظ في تناول طيب وسيد الطعام “” هذا الكلام مثبت واعتقد هناك من موظفي المحافظة الكبار لديهم علم بهذه الواقعة الغريبة وخناقتى مع المحافظ السابق أمام الناسفي فيلا اسماعيل سلام وأنا أقول له مين قال أنك تصرف 7 مليون جنيه لمستشفي خاص وتترك مستشفي منوف العام تعانى بهذا الشكل اللي بتعمله دا غير قانونى ومجاملات على حساب البلد وتدخل بعض نواب البرلمان وقتها كى اسكت عن الكلام وأن المحافظ ضيف لدينا في منوف وكان مني أن أوجعتهم وأربكتهم وأفقدتهم توازنهم وربما تلك الواقة وصلت القيادة السياسية خاصة الحجل المشوى على الفحم فتم الاطاحة بالمحافظ قبل ان يتم 10 شهور له ويتم تكليف اللواء ابراهيم ابوليمون محافظا للمنوفية.
الآن أصبحت لدينا محافظا بمعنى الكلمة وله أعمال يشهد الجميع بملحميتها، وهى أعمال لا تنقطع، ما لا يعرفه كثيرون أن ما شاهدناه من كم الانجازات للمحافظ اللواء ابراهيم ابو ليمون وما سنشاهده لاحقًا لا يمكن أن يمثل أكثر من ١٠ بالمائة من مجموع ما جرى، فكثير مما جرى سيكون من الصعب الإفصاح عنه، ولذلك أسبابه ومبرراته ودوافعه.
وضعت الحكومة المصرية للمنوفية محافظا من نوع فريد جدا ، فهو ممَن يجيدون العمل الذى يبقى وتستدعيه الأجيال المتعاقبة لتعرف ما جرى على أرض بلدهم، وليتعرفوا على ما بذله ليبقى مرفوع الرأس.
اللواء ابراهيم ابو ليمون عند حضوره في اليوم الأول كانت سياسته الهجمة المرتدة ونفذها بكل إتقان، لأنه لم يكن وليد اللحظة ولا مجرد الرغب في إثبات الوجوه ، لكن لأنه يمتلك فلسفة وفكر وإعدادًا، وربما الأهم من ذلك كله جذب وراءه دعم من الجماهير العريضة العاشقة له،تلك الجماهير التى لديها الوعي كى تلخص وتعكس مفاهيم النجاح لدا أى محافظ ، فى ترشده إلى صوابه أو هلاكه.