قامت القوات الروسية، فجر الأحد، بشن هجمات جوية جديدة واسعة على العاصمة كييف ومناطق أوكرانية أخرى ما دفع جيش بولندا لرفع درجة الاستعداد.
وقال سيرغي بوبكو قائد الإدارة العسكرية في كييف: إن الجيش الروسي هاجم العاصمة الأوكرانية بواسطة صواريخ كروز أطلقت من قاذفات استراتيجية من طراز “تو-95 إم إس”.
وأضاف بوبكو عبر تليجرام أن الدفاعات الجوية الأوكرانية “أسقطت نحو 10 صواريخ روسية فوق كييف وفي محيط العاصمة”، موضحا أن المعلومات الأولية لا تشير إلى وقوع ضحايا أو أضرار.
وللمرة الثالثة في غضون أسبوع، وُضعت كل الأراضي الأوكرانية في حالة تأهب خلال الليل. واستمر الإنذار لمدة ساعتين في العاصمة بحسب بوبكو.
وأفاد حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي بتعرض منطقة ستري جنوب مدينة لفيف لصواريخ روسية ومسيّرات متفجرة.
وأوضح رئيس بلدية لفيف أندريي سادوفي أن “الهدف كان منشآت حيوية” مشيرا إلى تعرض المنطقة لنحو 20 صاروخا و7 مسيّرات.
بولندا تعلن الطوارئ
وتقع ستري على مسافة نحو 50 كيلومترا من الحدود مع بولندا الدولة التي تتمتع بعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتي رفعت مستوى الإنذار بسبب عمليات القصف الروسي بالقرب من أراضيها.
وقالت القوات المسلّحة البولنديّة إنّها “رصدت خلال الليل نشاطا مكثّفا للطيران البعيد المدى لروسيا الاتحادية” على صلة بالهجمات في أوكرانيا.
وأضافت في بيان “كلّ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوّي البولندي فُعِّلت، وقيادة القوات المسلّحة البولنديّة تتابع الوضع بشكل متواصل” مشيرة إلى “تفعيل” الطيران البولندي وطيران الناتو.
وأعلن الجيش البولندي، اليوم الأحد، أنه لمدة نحو 40 ثانية “انتُهك المجال الجوي البولندي بأحد صواريخ كروز التي أطلقها سلاح الجو الروسي الليلة الماضية”.
وكانت روسيا قد أكدت مساء أمس السبت أنها صدت هجوما شن بواسطة عشرة صواريخ أوكرانية باتجاه مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.