“ليب23” يختتم جلساته لليوم الأول بمشاركة عددٍ من الرؤساء التنفيذيين لشركات الاتصالات والصناديق الاستثمارية
اختتم المؤتمر التقني الدولي “ليب23” المقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة تحالف، جلساته لليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام.
وتناولت الجلسات الختامية عدداً من الموضوعات في مجال التحول الرقمي والاستثمار وحوكمة البيانات، والذكاء الاصطناعي، حيث ناقشت جلسة بعنوان “المستقبل لا يزال أكبر بكثير من الماضي، التحديات والفرص والابتكارات والحلول”، واستهلها نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة “Ooredoo” الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، بالحديث عن التحديات الخاصة بالنظم البيئية والاجتماعية وحوكمة البيانات وخصوصية المستهلكين، إضافة لتباين وجهات النظر الاستثمارية حول الأولويات والمنصات الاجتماعية، داعياً إلى مزيد من التعاون لإرساء دعائم الثقة والاستدامة وكسب ثقة المستثمرين ومساعدتهم على إنشاء المزيد من الأعمال التجارية واستعادة جميع أصحاب المصلحة، عن طريق اتخاذ القرارات الصحيحة والاستفادة من عناصر الرشاقة والعقلنة والقدرة الفاعلة على التكيف.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للاتصال والاستدامة بشركة ” Beyon” الشيخ بدر بن راشد آل خليفة: إن الاستدامة من العناصر الرسمية لدى الحكومات لما لها من قدرة على تعزيز نمو الصناعات وتنمية نماذج الأعمال الأخرى، لافتاً الانتباه إلى المساهمة الفاعلة للأمن السيبراني في الحد من المشاكل ودعم المعايير، وبناء مستقبل الرقمنة والأتمتة خاصة في صناعات مثل الألمونيوم وتقنيات السيطرة على المخلفات والانبعاثات الكربونية وزيادة الكفاءة وخفض التكلفة وتحسين الإنتاجية.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” طلال المعمري، إلى أن التغيرات المناخية تمثل تحدياً أيضاً يؤثر على مسار الرحلة نحو المستقبل، مشدداً على ضرورة تبني المنظمات للوعي الذي يضمن بناء شراكات تعاونية تضع خططها الاستراتيجية وفقاً للأولويات، بحيث تزيد من قدرتها التنافسية، في ظل جهود الحوكمة البيئية والقدرة على تحويل البيانات لتصبح داعمة ودافعة للرؤى الاقتصادية والتنموية المستدامة، مذكراً بما تم إنجازه خلال جائحة كوفيد 19 خاصة في المجالات الصحية والتعليمية، داعياً إلى تبني مبادرات كبيرة بالتوازي مع التحسينات في مجال شبكات الجيل الخامس في مرحلتي العرض والطلب.
بدوره ربط الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية لمجموعة STC المهندس عبدالله بن عبد الرحمن الكنهل، التحديات بالتنمية والتطوير من خلال المراكز الرقمية الكبيرة التي تمكن من النمو، وتدعم التركيز على الاقتصاد الرقمي لتحقيق الجودة وسد الحواجز، مشيراً إلى ضرورة تبني القيم التي بلغت 7% في مجال تمكين نموذج الأعمال التجاري، وزيادة الناتج المحلي للشعوب، مؤكداً التزامهم بتبني نموذج الاستدامة بمسؤولية وتمكين الناس من الوصول للمعلومات والخوادم، حيث إن ربطهم مع بعضهم البعض يتيح لهم الحصول على التعليم والصحة كما يدعم اقتصاد المنازل، مستدركاً أن الجانب المظلم في هذا الاتجاه يتمثل في وجود 7 مليارات شخص غير متصلين بالذكاء الاصطناعي.
وأبدى المهندس سلفادور انغلادا من مجموعة اتصالات الإماراتية، سعادته بوجود مؤتمر ليب 2023 في الشرق الأوسط، ما يسهم في تعزيز الاستدامة، ويدعم النمو الاقتصادي والحوكمة في المنطقة المحيطة والعالم، مبيناً أن المستقبل سيكون للمواهب الشابة التي يجب أن تملك المعرفة التقنية اللازمة.
فيما دعا رئيس شركة اريكسون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فادي فرعون، لمزيد من التعاون والإنفاق لدعم الصناعات والطاقة من خلال شبكات الجيل الخامس والهواتف الذكية وتطوير المنتجات والاستثمار في التعليم والأعمال الإدارية والهواتف النقالة إضافة لتسريع الخدمات المالية، خاصة وأن الأفراد في معظم الدول ليست لديهم حسابات بنكية وهو ما يجب مراعاته عند إصدار التراخيص لها.
وفي جلسة أخرى تحت عنوان “الابتكار المالي عبر الحدود.. اغتنام الفرص في منطقة الشرق الأوسط سريعة التطور”، أكد الشريك الإداري لصندوق ” “eWTP Arabia Capital جيري لي، أن الرقمنة تمثّل مستقبلاً مهماً ليس للشركات الكبيرة فقط، بل حتى الصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدا رغبة الكثير من الشركات الصينية بالاستثمار في المملكة العربية السعودية خلال السنوات المقبلة.
وبين بأن الصين أصبحت نموذجاً في الاهتمام بالشركات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال وجود أكثر من 220 ألف شركة، إلى جانب انتشار الاستثمار في المتاجر الصغيرة، والتي حققت استقراراً مالياً كبيراً لأصحابها.
من جهتها، أوضحت المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “DQ Institute” الدكتورة يوهيون بارك، أن المملكة تلعب دوراً كبيراً جداً في العمل الجماعي وإرساء السلام والقيم الإنسانية، لافتة الانتباه إلى التعاون بين سنغافورة وأرامكو للحد من الانبعاثات الكربونية، ومتطلعة لاستمرار التعاون بين البلدين، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع المجتمعات.
كما أثنى وزير التجارة السابق ورئيس مجلس تنسيق الاستثمار في إندونيسيا توماس ليمبونج، ، على التطور السريع الذي تشهده المملكة العربية السعودية والمستحق للإشادة، ويعتبر ملهماً لدول المنطقة.