البرلمان العربى يمنح رئيس جنوب أفريقيا “الوسام الدولي” تقديرا لدوره الداعم للقضية الفلسطينية
أعلن رئيس البرلمان العربي عادل عبد الرحمن العسومي، عن منح رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الوسام الدولي باسم الشعب العربي وهو أرفع وسام يقدمه البرلمان العربي للزعماء والقادة الدوليين الذين يدعمون قضايا الأمة العربية ويساهمون في نصرتها، مشيرا إلى أن هذه رسالة بسيطة للتعبير عن الشكر والتقدير لمواقف جنوب أفريقيا وخاصة قيامها برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وقال العسومي، خلال افتتاح جلسة البرلمان العربي الثانية من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث التي انطلقت برئاسته اليوم الأحد، إن كثيراً من الدول الغربية تدعم قتلة النساء والأطفال في دولة فلسطين، إلا أن هناك دولا ناصرت الحقوق الفلسطينية، معرباً عن تقديره لمواقف الدول الحرة التي انتصرت لمبادئ الحق والعدل والإنسانية ولم ترضخ للضغوط دفاعاً عن قيمها.
وفي هذا الإطار، وجه التحية إلى جنوب إفريقيا قيادة وحكومة وشعباً لمواقفها التاريخية والخطوة التاريخية غير المسبوقة في رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
و قال رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي ، إن جلسة اليوم تنعقد في ظل استمرار المعاناة بفلسطين، حيث تقع أبشع جرائم الحرب التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عملية تدمير للمنشآت والبنى التحتية وتعمد قوات الاحتلال منع وصول المساعدات.
وأضاف العسومي أن العالم المعاصر لم يشهد مثل هذه الأزمة، فغزة تحولت إلى منطقة منكوبة، مشيرا إلى أنه رغم أن الشهادات بشأن هذه الكارثة تأتي من مسؤولين دوليين يعيشون على أرض الواقع إلا أن العالم لم يحرك ساكناً. وتابع “لقد وصلنا لمرحلة يتعايش فيها العالم مع جرائم الإبادة الجماعية وبات الشهداء والمصابون مجرد أرقام”.
وأكد رئيس البرلمان العربي أنه يجب أن يتبع خطوة التوجه نحو محكمة العدل الدولية خطوات أخرى، قائلاً “في هذا الإطار يجب أن نقر ونعترف، بأن ما حدث منذ السابع من أكتوبر الماضي، مثل نقطة تحول مهمة في تغيير نظرة العالم تجاه الاحتلال .
وأضاف العسومي “أن التعامل الدولي في غزة يجب أن يكون نقطة فاصلة لإعادة النظام الدولي الحالي، وآلية اتخاذ القرار فيه، فمن غير المقبول أن تشل دولة واحدة قرارات المجتمع الدولي لانحيازها للاحتلال”.
ودعا إلى مقاطعة كل القوى التي تدعم الاحتلال، وقال “يجب على الدول العربية الوقوف صفاً واحداً أمام محاولة تهجير الشعب الفلسطيني، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، موجها تحية للشعب الفلسطيني”.
وأكد أن ما يحدث في دولة فلسطين، رغم أنه المشهد الأخطر إلا أنه جزء من سلسلة من أزمات أخرى تعاني منها دولنا العربية، مشيرا إلى الأوضاع في السودان واليمن وليبيا مع تفاوت درجة خطورتها، وهي أزمات مستعصية على الحل وتحتاج لآليات وحلول عربية غير تقليدية، معرباً عن استعداد البرلمان العربي لأن يقود مساهمة في حل هذه الأزمات.
وانتقد رئيس البرلمان العربي مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وما يسمى “أرض الصومال”، وقال إنها تمثل تهديداً للأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يدعم قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير باعتبار مذكرة التفاهم هذه باطلة.