أخبار السلايدرأخبار العالم

بدء التصويت في الانتخابات المحلية التونسية

فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، صباح اليوم الأحد، لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم.

وبدأ التصويت في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، على أن تُغلق في تمام الساعة السادسة مساء.

ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 7 آلاف مرشح فيما بلغ عدد الناخبين في السجل الانتخابي 9 ملايين و80 ألفاً و987 ناخبا، منهم 51.1% من الإناث و48.9% ذكور، بحسب بيانات هيئة الانتخابات.

وخصصت هيئة الانتخابات 8174 مكتباً و4685 مركز اقتراع في 2129 دائرة انتخابية إضافة الى تخصيص المكتب الأول في كلّ مركز اقتراع للأشخاص من أصحاب الهمم من أجل تأدية واجبهم الانتخابي.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أكدت جاهزية مراكز التصويت لاستقبال المقترعين، حيث وزعت اللجان الانتخابية صناديق الاقتراع والمواد اللازمة على مراكز التصويت.

وتجري هذه العملية الانتخابية وسط مراقبة أمنية مشددة، لتأمين مراكز التصويت والفرز في كل أنحاء البلاد.

وتجرى هذه الانتخابات في ظل مقاطعة أحزاب الإخوان وحلفائهم وعلى رأسهم حركة “النهضة” وحزب “العمل والإنجاز”، إضافة لأحزاب “التيار الديمقراطي” و”العمال” و”القطب”.

وقال التليلي المنصري المتحدث الرسمي باسم هيئة الانتخابات: إن “جميع المكاتب فتحت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي التونسي وستغلق في السادسة مساء، ولن يكون هناك أي استثناء في هذه المواعيد”.

وتوقع المنصري أن تكون نسب المشاركة في هذه الانتخابات معقولة، وأن يقوم ثلث التونسيين المسجلين بالقوائم الانتخابية بالمشاركة في التصويت، أي ما يقارب 3 ملايين ناخب.

وقال إنّ “أعداد مكاتب الاقتراع تقلصت مقارنة بآخر انتخابات وهي الانتخابات التشريعية التي أجريت في 17 ديسمبر الماضي، بسبب زيادة عدد الناخبين في المكتب الواحد من 600 إلى 1600 ناخب، نظرا لتراجع عدد موظفي مكاتب الاقتراع من 50 ألف إلى حوالي 35 ألف موظف.
وبهذه الانتخابات تسدل تونس الستار على حقبة تصدر فيها الإخوان المشهد الانتخابي في البلاد باقتراع المجالس المحلية في غيابهم، على ما يقول مراقبون.

وجاء انكفاء الإخوان عن المشهد بعد إجراءات أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد تحت ضغط الشارع بدأت بتجميد برلمان هيمنت عليه حركة النهضة الإخوانية وتواصلت عبر استفتاء على دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية.

كما تتزامن الانتخابات المحلية في تونس مع عملية تطهير المؤسسات الحكومية وجميع الوزارات وعلى رأسها الداخلية، من براثن الإخوان.

واقع جديد خال من الإخوان، هذا التنظيم الذي عاث بالبلاد فسادا وجعلها بلدا مصدرا للإرهاب، بعد أن كانت دولة مدنية خلال نظامي الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة (1957-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011)، بحسب طيف واسع من الساسة والمراقبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى