كتب حاتم عبدالرحيم
أطلقت شركة جلاكسو سميثكلاين “زيچولا” (نيراباريب) العلاج الجديد لأورام المبيض في مصر، للمرضى الذين يعانون من المراحل المتقدمة من سرطان المبيض، وقناة فالوب، او اورام الغشاء البريتونى (الغشاء المبطن للبطن) الذين يستجيبون بشكل كلى أو جزئي بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي المحتوي على مادة البلاتين في خط العلاج الأول، كما يستخدم كعلاج للمرضى المعرضين للانتكاسة. جاء ذلك خلال الاحتفال بإطلاق العقار الجديد بحضور عدد كبير من الأطباء المتخصصين في مجال علاج الأورام في مصر، والعالم.
و قد وافقت هيئة الدواء المصرية علي إستخدام عقار “زيچولا” في مصر لعلاج سرطان المبيض.
ومن جانبه أوضح الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العينى، أن “زيچولا” هو علاج يمكن تناوله بشكل منفرد عن طريق الفم ، يتم استخدامه كعلاج وقائى مستمر بعد انتهاء العلاج الكيميائى كخط دفاع اول او ثانى وشفاء المريض، وذلك لتجنب انتكاس المرض ، مشيرا الى ان العلاج الجديد هو مثبط لإنزيمات الجين المسئول عن الإصابة بأورام المبيض “بارب ” تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ” .
وأشارت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى، الى ان أورام المبيض تعد السبب الخامس الأكثر شيوعًا للوفاة بالسرطان بين النساء في الولايات المتحدة، ومن الأورام الخبيثة التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة و هو ما يؤدي لزيادة نسب الوفيات. لافتة الى ان عودة المرض تجعل قابليته للشفاء منخفضة خاصة مع تناقص الفترات الزمنية لكل انتكاسة.
وأكدت ان هناك حاجة كبيرة إلى علاجات فعالة لتحسين نتائج الشفاء للمرضى الذين يعانون من أورام المبيض في مراحله المتقدمة، والأكثر عرضة لخطر تطور المرض بعد خط العلاج الأول الكيماوى.
وقال المهندس حسن فهمي، مدير عام شركة GSK مصر، أن إطلاق هذا الدواء يأتي كجزء من الخطة الاستراتيجية للشركة لإطلاق العديد من الأدوية و اللقاحات المبتكرة التي ستقدمها GSK في سوق الدواء المصري ، حيث جددت الشركة تركيزها على علاج الأورام في مصر، و بدأت مرحلة جديدة من التزامها تجاه سوق الدواء المصري وأعادة تواجدها في مجال الأورام مع التركيز بشكل أكبر على صحة المرأة من خلال إطلاق عقار “زيچولا”.
وأوضح ان شركة جلاكسو سميثكلاين وهي شركة رائدة عالمياً في مجال الأدوية، تواصل تحولها بعد نجاحها في عملية الفصل التي شهدتها عن قطاع عناية المستهلك، من خلال ترسيخ نفسها كشركة تركز على قطاع الأدوية الحيوية، لافتا الى ان فوائد هذا التحول الضخم أصبحت واضحة الآن بعد ان قامت الشركة بتعزيز البحث، والتطوير، وتنشيط كفاءة العملية التجارية في الوقت الذي تقود فيه تغيير مؤثر في ثقافة العمل داخل الشركة.
وأضاف بان عملية الفصل ساعدت على التركيز على قطاعات أعمالها الحالية، والتي تشمل أدوية مثل أدوية الأورام و الجهاز التنفسي وفيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات المناعية إلى جانب اللقاحات للأطفال و الكبار، كما ساعدت على تحسين الأداء والقدرة التنافسية، وبالتالي توسيع نطاق الأدوية التي تحسن من جودة الحياة، إلي جانب زيادة قيمة الاسهم للمساهمين.