حراك دبلوماسي عربي لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة عشية القمة العربية الطارئة بالرياض
ناقش مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته التي عقدت في وقت متأخر من أمس الجمعة، بطلب من دولة الإمارات والصين، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن البند المعنون «الوضع في الشرق الأوسط، ولاسيما قضية فلسطين».
يأتي ذلك في وقت يلتئم فيه قادة الدول العربية في قمة طارئة في الرياض اليوم السبت لبحث تداعيات الحرب على غزة، واتخاذ مواقف موحدة بشأنها.
ودعت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، مساء الخميس، إلى جلسة مفتوحة لمجلس الأمن ظهر الجمعة، مشيرةً إلى أن الجلسة تأتي في ضوء الوضع الصعب والتطورات المتصاعدة في غزة.
كما أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أن رئاسة الصين الدورية لمجلس الأمن خلال شهر نوفمبر الجاري ستركز على معالجة التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة.
فيما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وأكدا رفضهما أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي: «بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة. كما بحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، كما تم تأكيد رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري».
وندّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، بانتهاكات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة عشية قمتين عربية وإسلامية ستركزان على الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر.
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته أمام قمة سعودية إفريقية في الرياض، «ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني». وأضاف «نؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام».
ومن جهته، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، من تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مطالباً بوقف فوري للحرب على غزة، في الذكرى التاسعة عشرة لوفاة ياسر عرفات.
وقال عباس: إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلم مسؤولية قطاع عزة في إطار حل سياسي شامل.