تحقيقات وحواراتميديا وفن

علاء ولي الدين.. الناظر (بروفايل)

تحل، اليوم 28 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان علاء ولي الدين، لتعيد لأذهان محبيه صورا لا تنسى من حياة “ناظر الكوميديا” الذي رحل مبكرا.

ولد علاء ولي الدين في قرية الجندية بمحافظة المنيا يوم 11 أغسطس 1963 لكن لم يسجل رسميا حتى يوم 28 سبتمبر من العام نفسه، وهو التاريخ الرسمي لميلاده في السجلات المصرية.

تربى الفتى خفيف الظل في أسرة فنية، فوالده هو الفنان المصري سمير ولي الدين، صاحب ما يقرب من 100 عمل فني تنوع بين السينما والمسرح، لذا كان دخول الفتى لعالم الفن سهلا والبداية كانت من بوابة التلفزيون.

وقدم الفنان الشاب العديد من الأعمال منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، أبرزها مسلسل “زهرة والمجهول” إنتاج عام 1984، بجانب العديد من السهرات التلفزيونية والمسرحيات.

أدوار مهمة في رحلة علاء ولي الدين

عشق علاء ولي الدين التمثيل وبرع على خشبة العديد من المسارح، بداية من مسرح المدرسة، وهو ما خدمه بالوقوف أمام كبار الفنانين في مصر آنذاك.

وخلال مسيرته الفنية التي اقتربت من 20 عاما، قدم الفنان الشاب عشرات الأدوار في السينما والتلفزيون والمسرح، وشارك سهرات تلفزيونية وفوازير وظهر في بعض المشاهد المصورة لأغنيات، لكن تظل أدوار بعينها مرتبطة باسمه في أذهان محبيه.

قدم علاء ولي الدين نحو 148 عملا فنيا وإن كانت أغلب أعماله في بدايته غير مؤرخة بتاريخ إنتاج، وبعضها لم يعرض بعد مثل فيلم “عربي تعريفة” الذي توقف تصويره نتيجة رحيله المفاجئ في فبراير/شباط 2003.

ومن أبرز أعمال علاء ولي الدين وأهمها على الإطلاق في تاريخ الفني تجسيده لدور الأب والأم والابن في فيلم “الناظر” الذي حقق نجاحا ساحقا عند عرضه في دور السينما في عام 2000.

وفي هذا الفيلم الكوميدي، جسد علاء ببراعة دور الأم “جواهر” والأب “صلاح الدين” والابن “عاشور” ونجح في إثبات موهبته وحصد إيرادات كبيرة، ليعتبر كثير من النقاد أن هذا العمل هو “صانع نجومية علاء ولي الدين”.

في عام 1999 تحمس المخرج شريف عرفة لموهبة علاء، ورشحه لبطولة فيلم “عبود على الحدود”، وهو أحد الأعمال القليلة التي كانت بطولته، وحققت نجاحا كبيرا على مستوى النقد وشباك التذاكر وفتحت أمامه فرص أكبر للشهرة والانتشار الفني.

ومن الأعمال المهمة التي أضافت إلى رصيده تلك التي وقف فيها أمام “الزعيم” عادل إمام، تحديدا أفلام “الإرهاب والكباب”، “المنسي”، “النوم في العسل”، والتي ظهر في أغلبها بطابع كوميدي سلسل يكشف عن فنان حقيقي.

وبشكل عام، من الأعمال التي قدمها الراحل ولا تنسى فيلم “آيس كريم في جليم”، مسرحية “ألابندا”، فيلم “رسالة إلى الوالي”، فيلم “حلق حوش”، “بخيت وعديلة”، مسلسل “يوميات ونيس”، وغيرها.

وفاته
توفي الفنان الكوميدي في 11 فبراير 2003، بعد إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع في ضغط الدم، في صدمة كبيرة لأصدقائه من الوسط الفني ومحبي فنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى