د. شفيقة العامري: الإمارات نموذج عالمي في مجال التصدي لتغير المناخ
شارك وفد دولة الامارات العربية المتحدة في فعاليات الملتقى الثالث لبرنامج السفراء الشباب للصداقة العربية الصينية تحت شعار ” التعاون على التصدي لتغير المناخ” الذي نظمته رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية بجامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، وذلك في جامعة بكين مؤخراً.
وتحدثت خلال المؤتمر الدكتورة شفيقة العامري رئيسة جمعية الامارات لرائدات الاعمال حيث قدمت مشاركة بعنوان ” الامارات نموذج رائد للتعاون الدولي”، و ذكرت أن دولة الامارات شهدت تحولاً ملحوظاً من دولة يعتمد اقتصادها على النفط إلى نموذج عالمي يحتذى به في مجال التصدي لتغير المناح والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال القيادة الحكيمة والمبادرات الطموحة، حيث نجحت الامارات في التغلب على العديد من التحديات لتصبح منارة للإشراف البيئي والابتكار وحصول دولة الامارات على شرف استضافة مؤتمر الأطراف العالمي للتغير المناخي ” كوب 28″.
وقالت د. شفيقة العامري:” استثمرت دولة الامارات مليارات الدولارات في مشاريع تعنى بالطاقة المتجددة مثل مشروع نور أبوظبي الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مجال توليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة، إلى جانب مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة المتجددة في إمارة دبي، و مجموعة ” بيئة” في الشارقة حيث توسعت أفرعها في الدول العربية، ونفذت ممارسات دولية موفرة للطاقة وبرامج إعادة التدوير”.
وأضافت د. العامري:” تستهدف دولة الامارات عبر المبادرة الاستراتيجية تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 عبر مزيج من الطاقة المتجددة والنظيفة والنووية، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاهداف البيئية باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى 2050، لرفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% منها 44% من الطاقة المتجددة و 6% طاقة نووية، وتحقيق وفورات تعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية انتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.
واختتمت د. شفيقة العامري كلمتها بالقول:” إن التحول الإمارات من دولة صحراوية إلى نموذج عالمي يحتذى به في التعاون على التصدي للتغير المناخي هو شهادة على قيادتها الحكيمة والتزامها الراسخ للتغلب على التحديات ، حيث تبنت الامارات التنمية المستدامة بإنجازات ملحوظة سنقطف ثمارها في شهر نوفمبر القادم من خلال استضافة دولة الإمارات وفود من مختلف دول العالم للمشاركة في مؤتمر الأطراف ” كوب 28″ والعمل مع كافة الأطراف العالمية لتحقيق التقدم ورفق سقف الطموح المناخي والانتقال إلى طاقة خضراء شاملة للأجيال القادمة”.
