نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الخميس، عن مسؤولين أميركين وأوروبيين قولهم إن الولايات المتحدة على وشك الموافقة على منح أوكرانيا نظام صواريخ بعيدة المدى، في خطوة من شأنها ترجيح كفة كييف في قتالها ضد روسيا.
ووفق “ذي دفينس بوست” الإخبارية المختصصة في الأمن والدفاع، فقد أصدرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي قرارًا يوم 22 يونيو، يدعو إدارة الرئيس جو بايدن إلى إرسال صواريخ بعيدة المدى على الفور إلى أوكرانيا.
وأشار القرار على وجه التحديد إلى نظام الصواريخ التكتيكية الذي تصنعه لوكهيد مارتن أتاكمس (ATACMS) ، والذي سيسمح لقوات كييف بضرب أهداف روسية على مسافات تصل إلى 200 ميل (321 كيلومترًا).
كما دعت اللجنة، وفق المصدر” إلى نقل أنظمة الأسلحة ذات القدرات بعيدة المدى إلى الدولة التي مزقتها الحرب، قائلة إن عدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وإلحاق المزيد من الضرر.
الكرملين يعلق
على الجانب الأخر، قال الكرملين الأربعاء إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا “لن يغير مسار الأحداث” وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا سيؤدي إلى “تصعيد التوتر، زيادة مستوى التصعيد. نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر”.
تطلب أوكرانيا منذ شهور تزويدها بمئات الدبابات الثقيلة الحديثة والصواريخ التي يتجاوز مداها 100 كيلومتر وطائرات لتتمكن من شن هجمات مضادة واستعادة الأراضي الأوكرانية التي احتلتها روسيا.
مقاتلة حربية مزودة بصواريخ “ستورم شادو”
تقول أوكرانيا أيضًا إن الصواريخ عالية الدقة ستمكنها من تدمير خطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية.
كان الغرب يرفض تسليمها هذه الأنظمة خوفًا من تصعيد روسي جديد، لكن انتهى الأمر بالأوروبيين والأميركيين إلى الموافقة على تسليمها دبابات ثقيلة.
وترى روسيا في الإمدادات الأميركية والأوروبية لأوكرانيا حربًا بالوكالة على موسكو.