مختصون بالقطاع غير الربحي: رفع نسبة مساهمة القطاع 5% في الناتج المحلي سيزيد من الاستدامة
أكد مختصون في القطاع غير الربحي، على أهمية تفعيل القطاع بما يتواءم مع الاستدامة، وأجمعوا في الوقت ذاته، أن الرؤية السعودية الطموحة تضمنت مستهدفاتها رفع نسبة مساهمة القطاع غير الربحي بنسبة 5% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وهذا من شأنه أن يعزز دور القطاع، ويزيد من الاستدامة.
جاء ذلك على هامش فعاليات معرض (إينا- IENA) الدولي للقطاع غير الربحي والأوقاف الذي حمل شعار: “شراكات فاعلة.. لأهداف التنمية المستدامة”، والذي يقام بشراكة استراتيجية مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وبرعاية استراتيجية من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ورعاية رئيسة للقاءات الشبابية من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، في فندق هيلتون الرياض، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ذكر معالي د. صالح الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، إن الندوة عملت على برنامج المنح الدراسية، التي استفاد منها 5 آلاف طالب وطالبة، خلال الأربع سنوات الماضية، والذين يدرسون من 4 إلى 7 سنوات بحسب التخصص، بالإضافة إلى توفير سكن طلابي لهم.
وأضاف: د. الوهيبي: إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي، أسهمت في بناء 24 مدرسة في 10 دول يدرس فيها نحو 14 ألف طالباً وطالبة، بالإضافة إلى عملهم في نشر وتعلم اللغة العربية، حيث تم تعليم 40 طالباً في مرحلتي الماجستير والدكتوراة في عدة دول.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور ممدوح الحوشان، الرئيس التنفيذي لأوقاف الأمير طلال بن عبد العزيز، على أن الأوقاف تعتبر في تصنيف الاستثماريين، من المستثمرين الملائكيين الذين يحرصون على الفرص التي تخلق عائداً اجتماعياً عن رفاء اقتصادي واستثمار اجتماعي.
وعبر المهندس عبد المحسن التركي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع النمو في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، عن سعادتهم في المركز بمثل هذه الملتقيات التي من شأنها أن تنمو بالقطاع وتزدهر به، وهي ملتقيات تنطلق من استشعار المسؤولية تجاه القطاع غير الربحي، وتأتي إدراكاً من القائمين عليها بأهمية القطاع وأدواره التنموية.
من جهته، كشف خالد خليفة، مستشار المفوض السامي، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن إطلاق الخطوة الثانية لأول وقف للاجئين، مشدداً على أنه يوجد في العالم 103 ملايين شخص يمثلون واحداً في المائة من سكان العالم ما بين لاجئين ونازحين، ومعظمهم يعيشون في دول فقيرة.
وفي ذات السياق، ذكرت الأستاذة سمها الغامدي، أن جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة، تعتز بمشاريع الجمعية المتنوعة، ومنها مشروع “علم” لسد الاحتياج ودعم وتحفيز المعرفة وطلب العلم للأيتام، إذا أوضحت أنه من ضمن أدوار الجمعية تأهيل المستفيدين بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل للمساهمة في توظيف الأيتام.
وعلى هامش المعرض تم في اليوم الثاني توقيع 15 اتفاقية شراكة ومذكرات تفاهم بين جهات متنوعة ومرتبطة في القطاع، وجامعات وجمعيات أهلية ومعاهد بحوث، كما تم توقيع اتفاقية خماسية بين جمعية المودة للتنمية الأسرية وكل من، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومجلس شؤون الأسرة، وصندوق دعم الجمعيات، والمجلس الفرعي التخصصي لجمعيات التنمية الأسرية، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز دور وأثر جمعيات التنمية الأسرية في استقرار الأُسر بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى ذلك وقعت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مذكرة تفاهم مع مؤسسة سعي الوقفية، ومذكرة أخرى مع جمعية مساعي الخيرية.