مقالات

رامي علم الدين يكتب : الأوقات الصعبة

ماذا يدور في إنجلترا؟
علي يد هندوسي ؟
أين هي الديمقراطية التي يدعون ؟
دون إختيار من الشعب الانجليزي ؟
لا إنتخابات، تولي مهاجر يحارب “المهاجرين” ويريد طرد “اللاجئين”، أول تصريح لمستر سوناك :
“أيام بوتين معدودات” …!

ريشي سوناك، من أصول هندية ، ليس مسيحي، أو أبيض، نجح في تولي رئاسة وزراء الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، بلاد الإنجليز، في سابقة استثنائية تدعو للتدقيق والتفكير، تولي لأول مرة في أوروبا رئاسة حكومة أكبر دولة أوروبية صناعية حديثة هندي بملامح الجنوب ليس مسيحي وليس حفيد لريتشار ملك ملوك إنجلترا.

ماذا يحث في أوروبا، ضربتها العولمة في مقتل، وتحكم بها الرأسمالية العمياء، الشرق والغرب يلتقيان الأول هندي، والثاني أباه يوناني وأمه ألمانية، الملك “مسيحي” ورئيس الوزراء “هندوسي” وزير الداخلية “يهودي” وعمدة لندن “مسلم”، تولي ريتشي ولم يدلي بمناقشة أو مقابلة أو بيان واحد حول ماهية “برنامجه”، أو خطط إدارة البلاد في مرحلة اقتصادية صعبة، قال الصحفي البريطاني الشهير ريتشارد ميدهيرست : لدينا رئيس وزراء جديد ، غير منتخب من قبل الشعب البريطاني أو حتى المحافظين، أول رئيس وزراء يكلفه الملك تشارلز بعد توليه العرش، أول رئيس وزراء من أصل هندي، وأول رئيس وزراء غير مسيحي، فهل التاريخ أعاد لنا ما فعله الإنجليز بشعب الهند القرن الماضي، ام ان التاريخ يعيد كتابته بنسخة أكثر عدالة وانصاف، هل امتدت يد العدالة الإلهية للقصاص، رد الحقوق لأصحابها على يد الأحفاد، فانجنت هندي ساقته الاقداد لرئاسة بريطانيا العظمي ، بريطانيا ليست ببعيدة عن أوضاع فرنسا الإقتصادية ، الأحداث الداخلية بالإنفصال الأسكتلندي، ومشاكل وصراعات داخلية ستؤثر أكثر من تأثير الضربات التي ستتلقاها بريطانيا، بريطانيا نقلت أسلحة غير تقليدية إلى مناطق معينة على أراضيها وهي في حاله إستعداد عالية طول الوقت من أجل المحافظة على وحدة أراضيها .

تصريحات ريشي سوناك في بداية عهده وسط معركة دائرة شرق أوروبا تحمل كل المفاجأت، لن يسير فقط علي نهج سلفه بوريس جونسون في دعم أوكرانيا، بل سيضاعف الجهود لنصرة الحليف زيلنسكي ووعد بأن تكون أول زيارة خارجية له لأوكرانيا، أفلح إن صدق، ريِشي سوناك من مواليد 1980، من إبن لإحدي المستعمرات البريطانية إلي مقعد رئيس وزراء بريطانيا، عمل سابقاً في بنك “جولدمان ساكس”، بنك جولدمان ساكس لديه أصول بقيمة 1.5 تريليون دولار
أسسه اليهودي الإشكنازي “ماركوس جولدمان”، سوناك لن يحكم فعليا، هو موظف عند أسياده، أصحاب مافيا المال، من أسقطوا ليز تراس في 44 يوماً، ليخدمهم أفضل، استنساخ لتجربة أمريكية بتولي أوباما.

لماذا إنسحب جونسون من السباق؟
تحقيقات جديدة بدأت بالفعل ضد جونسون حول تعمده الكذب على مجلس العموم البريطاني بخصوص حفلات مكتبه وقت حظر كورونا، من المتوقع أن تنتهي التحقيقات مع قدوم الكريسماس وفي حالة إدانته سوف يفقد جونسون مقعده في مجلس العموم لذلك إنسحب مبكراً، لن يسلم رئيس الوزراء الجديد سوناك، لم يكن بعيداً عن حفلات جونسون، فهو أيضاً شارك فيها وتعرض لنفس عقوبة جونسون وهى الغرامة، ومن المتوقع أن تستمر محاصرته بالأسئلة،يبدو أن الإنتخابات العامة قادمة لا محالة إلى بريطانيا ربما مطلع العام الجديد وبعد تحقيقات جونسون كاملة.

إن ما يحدث الآن من تصاعد لقوى عالمية تريد أن تستحوز على العالم، وتشارك في صنع القرار الدولي، إنهيار أسعار العملات الأوربية، تصاعد أرقام التضخيم، إرتفاع تكلفة السلع والخدمات عالمياً، يجعلنا في حالة ترقب دائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى