المسؤولين في غيبوبه.. الفشل الكلوى يضرب قرية الجنينة بمنية النصر

كتب – محمد المهندس

يعانى أهالى مركز منية النصر وتحديدا قرية ” الجنينة” من تلوث حاد بمياة الشرب نظراً لإختلاطها بمياه الصرف الصحى والرى بمياة صرف صحى تسبب ذلك في تحويل القرية الى المعدلات الأعلى فى حالات وفيات الفشل الكلوى، وفقا لتصريحات مسؤولين بالوحدة الصحية بالقرية تفيد بأن عددالمتوفيين 56 متوفى فى سنة 2010 و50 متوفى فى عام 2011 و51 متوفى فى 2012 و63 متوفى فى 2013 و71 فى 2014 باجمالى عدد متوفيين 291 منهم 194 متوفى بأمراض الفشل الكلوى والكبد والسرطانات بنسبة 71% من إجمالى حالات الوفاة بالقرية.

يقول محمد شاكر سليم احد ابناء القرية بان محطة المعالجة انشئت عام 1995 لربط صرف القرى التابعة للوحدة المحلية مع محطة المعالجة وهم حوالى 18 قرية وعزبة ولكن محطة التحلية لا تعمل والمواسير التى تنقل مياه الصرف متهالكة ويتم الصرف السلبى لهذه القرى فى مصرف يسمى مصرف عموم البحيرة ويتم منه رى الاف الافدنة لندرة المياه بالقرية كما يتم اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب لقرب مواسير مياه الشرب من مواسير الصرف الصحى ومنذ عام 1962 لم يتم تجديدها وهو ما أدى الى تلفها واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى وأدى ذلك الى انتشار امراض فيروس سى والفشل الكلوى بين اهالى القرية رجال ونساء واطفال و بحسب رواية اهالى قرية الجنية اكدوا لنا ان المشكلة بدأت منذ عام 1995، بإنشاء محطة معالجة على أطراف القرية، وراودنا الأمل أنها ستعيد تكرار المياه لتكون صالحة للزراعة، ولكننا فوجئنا أن جميع صرف القرى المجاورة، والذي يتعدى أكثر من نحو 18 قرية بيصبوا في مصرف بحر عموم البحيرة، الذي يمر بالقرية، مما أدى لبوار أكثر من 18 ألف فدان، كما أن نسبة الوفيات زادت بشكل كبير عن نسبة المواليد.

هذا واكد أحمد أبو العينين أحد أبناء القرية ويعمل كبير ظباط مراقبة بمطار القاهرة الدولى ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالقرية “يعانى أهالى القرية من الفشل الكلوى والكبد نتيجة لتلوث المياه، أن نسبة الوفيات بالفشل الكلوى فاقت الـ 75 % ونسبة المواليد قلت عن الوفيات ومحطة مياه الشرب تمر من على المصرف ومنذ أكتر من 62 عاما لم يتم احلالها وتجديدها لذلك لم نعد نثق فى المسئولين واتحدى اى مسئول يمكث معنا أسبوع واحد.

هذه المياه تخرج للبحر الكبير وعليها محطات مياه للشرب تدخل فى المنازل والاثنين يختلطون ببعضهما وأثناء مجيئها من خط بساط تسحب المواسير من مياه المجارى ونصف القرية أصيبوا بالفشل الكلوى والكبد والزرع نفسه والشجر مات بسبب ذلك حتى القمامة تلقى فى المصرف ويقول رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالقرية إن أهالى قرية الجنينة وميت عاصم والطاهرى والمنشية التابعه لمركز منية النصر يعانون من انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة وتتعرض أراضيهم ومواشيهم للبوار والهلاك بسبب مصرف ترعه الجنينة الطاهرى الذى يروى 25 الف فدان من مياة الصرف الصحى التى تصب فية من مياة ميت فارس وعزبة اشمون ودكرنس ومنية النصر وميت الخولى.اكد لنا الاهالي بانهم توجهوا الى مكتب المحافظ وقام المحافظ بالاتصال برئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب آنذاك لخطورة المشكلة.

و قال لهم حرفيا” اصبرو منذ حوالى عام ونص ولم ياتى اى مسؤل لنجدة القرية فهل الموت والامراض الخطيرة ستنتظر وتصبر هى الاخرى ولا ستحصد مئات الارواح من الابرياء الى ان يحن عليها مسؤل علما انه تم تحليل التربة الزراعية للاراضى التى يتم ريها بمعامل كلية الزراعة وجاءت النتيجه ان الارض لن تكون صالحة للزراعة بعد 10 سنوات تقريبا فاقل وقد بدأت انتاجية الفدان بالفعل فى الانخفاض نتيجه المياه الملوثه والملوحة الزائدة فى التربة الناتجه عن رى الاراضى بمياه مخلوطة بالصرف الصحى للعديد من القرى ويقول الاستاذ احمد سليم نائب رئيس الجمعية الخيرية بالقرية انه لابد من تغير مواسير مياه الشرب حيث أنشأت من عام 1963 وهى من نوع اسبوستس التى يخرج منها مواد ملوثه للماء ويقول ايضا ان الاهالى قامو بجمع تبرعات لانشاء مركز طبى للغسيل الكلوى والكبد والجراحات العامة والاطفال وذلك لمواجهة ارتفاع نسبة الاصابة بالفشل الكلوى والكبد بالقرية وقد تقدم عضو مجلس السابق عن الدائرة واحد ابناء القرية الاستاذ ناجى عبدالمنعم بشكوى للجنة المقترحات والشكاوى بمجلس الشعب لاستكمال المشروع وتم الموافقة عليه من قبل اللجنة ومن قبل لجنة القرى بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى فى عام 2004 وصدر قرار وزارى بالاستكمال ولكن لم يتم استكمال المشروع الى الان والاهالى الان بالقرية لا ياكلون من محاصيلهم الزراعية لتوثها ويشترون المحاصيل من خارج القرية.

ومن جهة اخرى اكد الدكتور التهامي محمد شهاب مدير وحدة الكلى بمستشفي منية النصر بان امراض الكبد ترتبط ارتباط اساسي وكبير بتلوث مياة الشرب بالاضافة الي تلوث المحاصيل الزراعية بعد ريها بمياة الصرف الصحي نظرا لإحتواها الكبير علي مادة الحديد الضارة علي جسم الانسان.

واضاف التهامي بان هناك ارتباط ايضا بين تلوث المياة ومرض الكلي ولكن ليس في المقام الاول بما يكون في المرتبة الثالثة ، وبصفة عام تأثير المياة الملوثة علي جسم الانسان الطبيعي يكون له تأثيرات كبيرة ليس علي الكبد والكلي ولكن يؤثر بالتاكيد علي مناعة الانسان بالاضافة الي قابلية الجسم في الاصابة بمرض الكانسر والنزلات المعويةهذا.

واضاف صلاح يوسف الجعبيرى عمدة قرية كفر علام ان مشكلة اكثر من 600 فدان من أجود الأراضى الزراعية فى إمام قرية كفر علام منية النصر أنها فى ظل ندرة مياة الرى خاصة تلك الأراضى التى يتم ريها من ترعةالوقف يعتمد الأهالى على الرى من مياة الصرف الزراعى وبكل اسف هناك جريمة ارتكبت فى الماضى حيث تم ضخ مياة الصرف الصحى للقرية من ماكينة الطرد فى المصرف الزراعى الذى يستخدم المزارعين فى رى الأراضى الزراعية مما أدى إلى التأثير على جودة الأرض الزراعية ، بمعدل 10% الامر الذى يهدد تلك الاراضي بالتصحر وفقدان مصدر من مصادر الغذاء بالدلتا وتطالب المسؤلين بضرورة التحرك بسرعة لتحويل الصرف الصحى للقرية إلى أقرب محطة معالجة سواء محطة برمبال الجديدة أو محطة الجنينة مع رفع كفاءتها