خلف أبوزهاد يكتب: لما الشائعة تبقى برنامج انتخابي!

كل موسم انتخابي وله ترينده، وفي المراغة — زي غيرها — التريند الجديد هو: الشائعة أولًا… والباقي بعدين!
بدل ما المرشح يقدّم برنامج أو رؤية أو حتى ورقة مكتوبة بخط إيده بقى بيقدّم شائعة سخنة عن منافسه يحطها على نار الشيشة بالمقاهي، وصفحات الفيسبوك ويستنى يشوف مين هيتأثر!
الغريب إن أغلب اللي بيشتغلوا في “قسم الشائعات” هما نفس الناس اللي ما عندهمش لا تاريخ سياسي ولا رصيد شعبي، يعني بالعربي كده:
اللي مش قادر ينافس… بيشوّه!
والشائعة دلوقتي بقت علم قائم بذاته:
فيه اللي بيطبخها بإتقان
واللي بيضيف لها توابل كدب،
واللي بيقدّمها للجمهور على طبق من “النية الخبيثة”!
والأدهى إن بعض المرشحين فاكر إن كل ما زادت الإشاعة عن حدها هتقل شعبية خصمه.
لكن الحقيقة إن اللي الناس بتحبه مش بيتأثر بالعكس بيتعاطفوا معاه أكتر وبيقولوا: “أهو ده اللي وجعهم”!
لقد تفرغوا في إطلاق نفير الشائعات ضد مرشح بعينه، يرونه الأقوى ويراه الناخبون الأصلح والأجدر في اقتناص المقعد الفردي عن الدائرة.
يا سادة
الانتخابات مش معركة شرف ولا فيلم أكشن دي منافسة لخدمة الناس مش لتوزيع التهم!
اللي عنده برنامج انتخابي يتكلم واللي عنده شائعة يحتفظ بيها لنفسه.
وفي النهاية، نقولها بصوت عالي:
اللجنة العليا للانتخابات محتاجة تصدر ميثاق شرف انتخابي… لأن بعض المرشحين محتاجين دروس تقوية في الأخلاق قبل السياسة!




