أخبار السلايدرأخبار عربيةتحقيقات وحوارات

تسليم السلاح والخروج من المشهد السياسي.. تفاصيل المفاوضات بين أمريكا وحماس

كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة تتعلق بالمفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” والولايات المتحدة الأمريكية بشأن صفقة تبادل محتملة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مقابل اتفاق هدنة طويلة الأمد تصل إلى 10 سنوات.

وأفاد آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الرهائن في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن المحادثات التي أجراها مع ممثلي حماس كانت “مفيدة للغاية”.

انسحاب حماس من المشهد السياسي

ووفقًا لبولر، يشمل العرض المقترح أيضًا انسحاب حماس تدريجيًا من المشهد السياسي، وهو ما اعتبره تطورًا مهمًا إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشكل.

ورغم أن تفاصيل هذه المسألة لم تتضح بالكامل بعد، فإن بعض التقارير تشير إلى أن الاتفاق قد يفتح المجال أمام ترتيبات سياسية جديدة في غزة.

وأضاف المبعوث الأمريكي أن إمكانية إطلاق سراح الرهائن خلال الأسابيع المقبلة تبقى قائمة، في حال أحرزت المفاوضات تقدمًا في المرحلة القادمة، مؤكدا أن “الباب ما يزال مفتوحًا” أمام مزيد من اللقاءات بين الجانبين.

غضب إسرائيلي

وأثارت هذه المحادثات جدلًا كبيرا في إسرائيل، حيث عبّر مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، عن رفض تل أبيب إجراء أي مفاوضات أمريكية مع حماس دون موافقة مسبقة من إسرائيل.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن ديرمر قوله إن “تقديم الولايات المتحدة مقترحات لحماس دون التنسيق مع إسرائيل أمر غير مقبول”، في إشارة إلى استياء القيادة الإسرائيلية من هذه الاتصالات.

واشنطن ترد على تل أبيب

في المقابل، رد بولر على هذه الانتقادات، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “ليست وكيلاً لإسرائيل”، وأنها تتصرف بناءً على مصالحها الخاصة في المنطقة، وليس وفقًا لمتطلبات تل أبيب.

جمود في المفاوضات

رغم انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مطلع مارس الجاري، ترفض إسرائيل حتى الآن الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تتضمن وقفًا كاملًا للحرب.

وأدى هذا الجمود إلى تصاعد التوتر، حيث أوقفت إسرائيل تسليم المساعدات إلى غزة، كما أعلنت عن قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، في خطوة تهدف إلى الضغط على حماس.

بدورها، اعتبرت حركة حماس أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولة دفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، مؤكدة أن “تحرير الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا عبر التفاوض”، في إشارة إلى أن أي تصعيد عسكري لن يغير من موقفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى