الموز الأحمر ربما يكون غريبًا بعض الشيء على الجميع، إذ لا يزال انتشاره محدودًا للغاية في مصر، سواء من حيث أماكن بيعه أو من حيث زراعته.
وما تزال المساحات المزروعة به في مصر محدودة للغاية، ويمكن القول إنها في طور التجريب في عدد من مزارع القطاع الخاص في محافظات الصعيد، حيث تكون الأجواء ودرجات الحرارة مناسبة للغاية هناك.
هو أحد أنواع الموز محدودة الانتشار، يتميز بطعمه اللذيذ، إذ يصفه البعض بأنه “خليط الموز مع التوت كثيف اللب”، كما أشار الخبراء إلى أن ثمرة واحدة منه تعادل 3 ثمرات من الأصفر، حيث تحتوي الموزة الحمراء متوسطة الحجم على 400 ملغ من البوتاسيوم.
مناطق زراعته
كما يُزرع في المناطق الاستوائية، حيث يستغرق ما يقرب من 9 أشهر حتى يصل لمرحلة النضج الكامل، ومن أشهر الدول التي يتم زراعته فيها كوستاريكا والمكسيك وبعض الدول الإفريقية مثل تنزانيا.
زراعة الموز الأحمر في مصر
ما تزال مصر في أول طريق زراعة الموز الأحمر، حيث إنه يُزرع في مساحات محدودية للغاية في الوجه القبلي في محافظات مثل الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، والمنيا باعتبارهم بيئة مثالية بسبب المناخ الدافئ والرطب، بالإضافة إلى وفرة المياه والتي تساهم في توفير الري اللازم للنباتات.
كما أن هناك تجارب لزراعته في بعض الصوب التابعة للقطاع الخاص أيضًا في واحة سيوة بسبب التربة الرملية الجيدة والتقنيات الحديثة في الري، وأخيرًا بعض التجارب بأعداد بسيطة من الأشجار في كفر الشيخ والبحيرة وجنوب سيناء كجزء من خطط الدولة نحو تنويع المحاصيل المزروعة واستحداث محاصيل جديدة لمواجهة التغيرات المناخية.
كما أنه يمكن القول إن زراعته ليست منتشرة بشكل واسع في مصر بسبب نقص الوعي به وتفضيل الأصناف التقليدية.
يُباع سعر كيلو منه بما يصل إلى 250 جنيهًا للكيلو أي ما يقرب من 10 أضعاف سعر الأصفر بسبب ندرو وجوده، كما أنه يكون مستورد في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى فوائده الصحية الكبيرة.
شروط زراعته
يتطلب زراعته عددًا من الشروط والإجراءات التي تضمن الحصول على إنتاجية جيدة ومن بينها:
يحتاج النوع الأحمر إلى مناخ دافئ ورطب، مما يجعله مناسبًا للزراعة في مناطق مصر الجنوبية والوجه القبلي.
يفضل أن يتم زراعته في التربة الخصبة جيدة التصريف.
يحتاج المحصول إلى كميات مناسبة من المياه، مع تجنب الإفراط لتفادي تعفن الجذور، مع إمداده بأنواع معينة من المبيدات والأسمدة وبنسب دقيقة منعًا لتراجع الإنتاجية.
تتميز شتلاته بسهولة زراعتها والعناية بها، حيث إنها تنمو بسرعة وتتحمل مجموعة متنوعة من الظروف المناخية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة.
يتم زراعته على مسافات 3×1.5 متر, بإجمالي 900 شجرة في الفدان, وتنتج الشجرة الواحدة سنويًا من 12إلى 16 كيلو موز أحمر.
