دائما ما تحظى مواجهات القمة بين ناديي الأهلي والزمالك بالندية بين الفريقين، وتمتلئ فيها المدرجات بمشجعي كليهما، وهو ما سيتكرر في نهائي السوبر المصري 2024، بعدما تم الإعلان عن نفاد التذاكر، ما يعني أن ستاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي سيكون ممتلئًا، لضمان إضافة المزيد من الإثارة على اللقاء.
ويدخل ناديا الأهلي والزمالك مباراة نهائي كأس السوبر المصري بدوافع عديدة وضغط كبير، يختلف عن الضغوطات التي يتعرض لها كلا الجانبين قبل مواجهتهما سويًا، في أي مباراة تجمع الناديين الكبيرين.
الأهلي الأكثر تتويجا بالألقاب في مصر يواجه الزمالك الثاني في الترتيب، بعد فوزهما في نصف نهائي البطولة، إذ تغلب الأهلي على سيراميكا كليوباترا بهدفين لهدف، وفاز الزمالك على بيراميدز بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
بطولة السوبر
وتقام البطولة على ستاد محمد بن زايد في الإمارات العربية المتحدة للمرة الثامنة في آخر عشر سنوات، وتجري بنظام خروج المغلوب، إذ إن البطولة التي شهدت تاريخيًا مواجهة بطل الدوري المصري مع بطل كأس مصر في مباراة واحدة، شهدت هذا العام للمرة الثانية فقط مشاركة أربعة فرق، يوجد الأهلي بطل الدوري، وبيراميدز بطل الكأس، وسيراميكا كليوباترا بطل كأس الرابطة، مع الزمالك الذي شارك ببطاقة دعوة، وهو الذي غاب عن السوبر المصري في النسختين الأخيرتين.
هل يحسم التاريخ مباراة السوبر؟
ويسعى الأهلي للفوز بالبطولة للمرة الرابعة تواليًا والخامسة عشرة في تاريخه، إذ فاز بها 14 مرة من قبل، مقابل أربع مرات فقط لأقرب الملاحقين وهو الزمالك، الذي كانت آخر تتويجاته في البطولة عندما تغلب على الأهلي في 2020 على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ضغوطات الزمالك
تحدث جوميز المدير الفني لـ الزمالك عن ضغوط يتعرض لها الفريق قبل مباراة السوبر، مطالبا لاعبيه بحسم اللقب وإثبات الجدارة لعودة روح التنافس لدى الجماهير، وهو ما يضع غريمه التقليدي الأهلي في منافسة شرسة.
مكافأة كأس السوبر المصري
فالأهلي والزمالك يدخلان المباراة بدوافع مختلفة، فبعيدًا عن المقابل المادي للفوز، إذ يحصل الفائز بالمباراة على 250 ألف دولار، مقابل 125 ألف دولار يحصل عليها الخاسر، يسعى الأهلي لعدم خسارة بطولة جديدة أمام الزمالك، والذي يرغب في تكرار فوزه على الأهلي تحديدًا، بعدما تغلب عليه في نهائي كأس السوبر الأفريقي بركلات الترجيح قبل أقل من شهر، ليحسم مواجهة الفريقين الثانية في بطولة السوبر الأفريقي، بعدما انتهت الأولى في 1994 بفوز الزمالك أيضًا.
مشكلات داخلية
الفريقان يواجهان العديد من المشكلات الداخلية قبل النهائي، إذ تعرض لاعبان من الزمالك وهما مصطفى شلبي ونبيل عماد دونجا، مع لاعب إداري الفريق عبد الواحد السيد، للحبس بعد الأحداث التي تبعت مباراة الزمالك في نصف النهائي أمام بيراميدز، واشتباك الثلاثي مع أحد الأفراد المنظمين للمباراة، التي شهدت قرارات تحكيمية جدلية، رأى البعض أنها جاءت في مصلحة الزمالك.
أما الأهلي فبعد المستوى غير المقنع الذي ظهر به في الفترة الأخيرة، كان ترحيل لاعب الفريق محمود كهربا لمصر وخصم مليون جنيه من مستحقاته بسبب غضبه خلال مباراة فريقه أمام سيراميكا كليوباترا في نصف النهائي.
كل هذه العوامل، بخلاف ضغط الفريقين ورغبتهما في الفوز بالديربي والبطولة أدت حسب المحللين لقلة التركيز في معسكري الناديين قبل النهائي، الذي جرت العادة أنه لن يكون عرضة للتوقعات.
توتر ما قبل المباراة والضغوط الكبيرة ستلقي بأثرها على معسكري الأهلي والزمالك، إلا أنها قد يكون له دور إيجابي في تحفيز لاعبي الزمالك لإثبات جدارتهم بالفوز، ولاعبي الأهلي للعودة للأداء الجيد الذي لا يقدموه منذ فترة.
نقاط القوة للفريقين
قوة الأهلي تتمثل في أجنحته، وإمكانيات لاعبي خط وسطه عند الوصول لمنطقة جزاء الخصم، إلا أن الفريق يعاني أمام الفرق التي تستحوذ على الكرة في وسط الملعب، وتظهر مشكلته في بناء اللعب ونقل الكرة من الخلف للأمام خاصة بعد رحيل كل من محمد عبد المنعم وأليو ديانج.
على الناحية الأخرى فالزمالك تتمثل نقاط قوته في خط الوسط ووجود لاعبيّ الأهلي السابقين عبد الله السعيد وناصر ماهر، وهو ما ظهر في مواجهات الزمالك الثلاث التي خاضها مديره الفني جوزيه جوميز أمام الأهلي، وفيها استحوذ على الكرة وكان أخطر وفاز بمباراتين وخسر الثالثة في نهائي الكأس في وقت متأخر بعدما كان متفوقا في أغلب فترات المباراة، إلا أنه سيعاني بغياب لاعب الوسط دونجا وهو العنصر الأساسي في خط الوسط.