أخبار السلايدراقتصادتحقيقات وحوارات

«دق ناقوس الخطر».. اختفاء وزيادة أسعار الدواء وألبان الأطفال بالصيدليات

كتب – علاء الدرديري
تشهد الفترة الحالية، نقص مئات الأصناف الدوائية المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة، كالضغط والسكر والمرارة والغدة الدرقية والكلى واضطرابات المعدة، بجانب نقاط الأنف للرضع والكبار، وألبان الأطفال، وعدد كبير من أدوية البرد.

وذكرت أحد الصيادلة بسوهاج، أن المرضى يعانون من إختفاء بعض الأدوية المستوردة والأدوية المحلية التى بها مادة فعالة مستوردة، وارتفاع كبير لأسعار الأدوية، موضحًا أن الأسعار زادت بنسبة 50%، وأن هناك نقصًا فى الكثير من الأدوية خاصة المستوردة.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى شكاوى عديدة من مرضى بسبب نقص بعض الأدوية المستوردة، منها أدوية السكر «الأنسولين»، وهو ما يدق ناقوس الخطر نظرًا لما تمثله تلك الأدوية من أهمية لدى قطاع عريض من المرضى المصريين والذين يقدرون بـ11 مليون مريض سكر بحسب الإحصائية الصادرة عن الاتحاد الدولى للسكرى.

يقول حازم العريبي، صيدلي حر، “أعمل منذ سنوات طويلة في سوق الدواء المصرية، تلك الأزمة أعتقد أنها تصنف ضمن أعنف أزمات نقص الدواء في مصر.. 30% من الأدوية داخل الصيدلية التي أملكها غير متوفرة”.

كما أضاف: “هناك بعض الأدوية المستوردة اختفت بشكل كامل، وهناك أيضًا مستحضرات محلية اختفت بكامل بدائلها.. أعتقد لا توجد صيدلية في مصر حالياً تستطيع صرف روشتة دواء كاملة.. بين كل 6 أصناف يتم وصفها من الأطباء تتوفر 3 أو 4 منها بحد أقصى في الصيدليات”.

ويقول علي احمد، صيدلي، “نضطر لشراء أدوية ناقصة من بعض المخازن الدوائية بنسبة خصم (صفر)، أي بنفس السعر المدون على العبوة دون خصم هامش ربح الصيدلي، حتى نوفر الدواء للمريض”، لافتًا “في بعض الأحيان نحصر أسماء المرضى الذين يطلبون دواء محدد وعند العثور عليه نقوم بتوزيع العبوة المكونة من عدة شرائط على أكثر من مريض”.

وعلى جانب آخر، قال مواطن ستيني يدعى السيد حسن، إنه يبحث عن دواء “اورسوفالك” لعلاج اضطرابات الكبد منذ أسابيع ولم يجده بمختلف بدائله، وهو الأمر الذي دفعه للبحث عنه في عشرات الصيدليات المنتشرة في محافظة سوهاج.

وأضاف “وجدت بصعوبة عبوة واحدة من هذا الدواء قبل أيام، لكن الصيدلي طالبني بشراء شريط واحد فقط من العبوة لتلبية احتياجات مرضى آخرين مع وعدي بتوفير عبوة أخرى خلال أيام”.

وقالت مواطنة ثلاثينية، انها تعاني معاناة كبيرة في الحصول علي عبوة لبن “بيبيلاك 1” او “هيرو بيبي 1” لطفلها، بالإضافة إلي الزيادات المبالغ فيها في الألبان الأخري، حيث ارتفعت أكثر من مرة خلال شهر واحد، مع اختفاء البدائل.

وبينما التزمت هيئة الدواء المصرية الصمت ولم تُعقب على الأزمة، بل توقفت عن إصدار النشرة الدورية لنواقص الأدوية التى تحدد فيها الأصناف الناقصة والبدائل المتاحة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى