“حماس” تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة “جريمة إسرائيل الفظيعة” بحق مجمع الشفاء
حملت حركة حماس، اليوم الاثنين، “الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيًا، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة”.
وقالت “حماس”، في بيان لها، إن “الجرائم في محيط مجمع الشفاء تؤكّد على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية، والتي فاقت جرائمه وانتهاكاته كل الحدود”، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع الصحي والمستشفيات، يتم بدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وطالبت الحركة “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه”، كما طالبت بالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والإطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها.
وأعلن وزير الصحة السابق وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي مخلفًا دمارا شاملا بالمستشفى وحرق كامل لأقسامه وعشرات الجثث في أروقته ومحيطه.
وجاءت تصريحات نعيم خلال مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك”، قال فيها: “انسحبت الليلة قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، الصور التي تأتي من هناك مروعة وفظيعة. دمار شامل للمستشفى حرق كامل لأقسامه”.
وأضاف نعيم، قائلا إن “عشرات الجثث في أروقة المستشفى ومحيطه بعضها متحلل بالكامل وبعضها تم دهسه بالدبابات، وأقوى جيش في المنطقة ينتصر على مستشفى وطواقمه الطبية”.
مشيرًا إلى أن ذلك يعكس ليس فقط همجية ووحشية هذا الاحتلال الذي يحاول أن يعوض فشله المستمر في معركته مع الشعب الفلسطيني من خلال مثل هذه الانتصارات الوهمية”.
وقام الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين 18 مارس، باقتحام وتنفيذ عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة؛ ليشهد المستشفى على ثاني عملية عسكرية منذ اقتحامه للمرة الأولى في 16 نوفمبر الماضي، ومحاصرته لمدة أسبوع على الأقل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.