ترأس أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، مساء اليوم الثلاثاء، مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر وزارة السياحة والآثار بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل الاجتماع حرص السيد الوزير على الترحيب بأعضاء المجلس وتهنأتهم بالعام الميلادي الجديد متمنياً عاماً جديداً سعيداً عليهم وعلى مصر الحبيبة، وأن يشهد العام الجاري استمرار لسلسلة الإنجازات التي يقوم بها المجلس الأعلى للآثار، مثمناً على المجهودات التي يبذلها المجلس وما يشهده من طفرات في إيراداته خلال الآونة الأخيرة والتي مكنته من الإنفاق على مشروعات الآثار والمتاحف بما تستحقه لتحسين التجربة السياحية بها وهي أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، مما انعكس بشكل كبير على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وتحقيق أرقام غير مسبوقة بالنسبة لأعداد السائحين.
وقد قام الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار باستعراض آخر إنجازات المجلس الأعلى للآثار بجميع قطاعاته خلال شهر ديسمبر، والتي جاء من بينها نجاح البعثات المصرية والأجنبية من تحقيق العديد من الإكتشافات الأثرية من بينها قيام البعثة الأثرية المصرية العاملة خلف معبد إسنا بمحافظة الأقصر في الكشف عن مجموعة من الأوانى الفخارية من العصر الرومانى والعصر الإسلامى ونموذج من الفخار لمبنى به ثلاثة أبراج دائرية ربما كان لحصن، كما نجحت البعثة المصرية العاملة بموقع توفيق باشا اندراوس (بيت يسي)شرق معبد الأقصر في الكشف عن رأس تمثال من الجرانيت الأشهب لأحد كبار رجال الدولة الوسطى، ورأس لتمثال من العصر البيزنطي، بالإضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية على مستوى الجمهورية.
وعن أعمال الترميم، أوضح د. مصطفى وزيري أنه تم الانتهاء من ترميم 123 عمود من صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك من أصل 134 عمود وجارى العمل في باقي الأعمدة، والانتهاء من ترميم حوالي80% من تمثال الملك رمسيس الثاني أمام الصرح الثاني بمعبد الكرنك، والانتهاء من تركيب وإعادة ترميم حوالي90% من مقاصير الأميرات بمعبد هابو، كما تم الانتهاء من ترميم حوالي 75% من معبد سوكر.
وفي مجال استرداد الآثار نجحت الإدارة المركزية للمنافذ والموانئ الأثرية في ضبط وإثبات أثرية 29 قطعة بالموانئ والمطارات المختلفة على مستوى الجمهورية.
وعلى صعيد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية فقد تم الإنتهاء من عدد من المشروعات وجاهزيتها للإفتتاح ومنها مشروع ترميم قباب الصحابة بالبهنسا، وقصر السلاملك بالإسكندرية، ودير الشهداء بجبل أخميم بسوهاج، والمسجد المحلي برشيد، فضلا عن عدد من المشروعات الترميم والتطوير التي أوشكت على الانتهاء والتي من بينها مشروعات كلً من دير المحرق بأسيوط، وخانقاه بيبرس الجاشنكير وقبة قرا سنقر بمنطقة الجمالية بالقاهرة التاريخية، والمرحلة الثانية من مشروع ترميم مسجد الطنبغا المرداني.
وفيما يخص قطاع المتاحف، فأحاط الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أعضاء مجلس الإدارة بالافتتاحات التي تمت خلال شهر ديسمبر من بينها إفتتاح متحف إيمحتب بسقارة، بالإضافة إلى استمرار معرض رمسيس وذهب الفراعنة والمقام حالياً بمتحف استراليا بمدينة سيدني في محطته الرابعة محققا نجاحا كبيرا على مدار الشهرين الماضيين منذ بدء إفتتاحه منتصف شهر نوفمبر الماضي، ومعرض إفريقيا – بيزنطة بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر إجتماع المجلس السابق، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات الهامة منها استعراض آخر مستجدات أعمال تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بقلعة صلاح الدين الأيوبي، خاصة في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار على جعل مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته، كما تم إحاطة المجلس بالنجاح الكبير الذي يحققه معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” خلال مدة عرضه الحالية في محطته الرابعة بمتحف استراليا بمدينة سيدني وتأثيره الإيجابي على زيادة حركة السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر من استراليا.
وقد وافق المجلس على إقامة معرض رمسيس وذهب الفراعنة بمدينة طوكيو باليابان، وإقامة معرض عن الحضارة المصرية القديمة تحت عنوان “قمة الهرم:حضارة مصر القديمة” بمدينة شنغهاي في الصين ومعرض آخر تحت عنوان” روعة مصر في الأندلس: كنوز طيبة” بمدينة مالاجا بأسبانيا، كما تم التباحث حول مدى إمكانية قيام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للترويج لهذه المعارض لتحقيق أقصي استفادة ممكنة منها والترويج للمقصد السياحي المصري من خلالها.
كما قام السادة أعضاء المجلس بمناقشة بنود مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين المجلس الأعلى للآثار والمركز الوطني للآثار بجمهورية الصين الشعبية بشأن الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه.
وفي نهاية الاجتماع تم إعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية، والإسلامية والقبطية بشأن تنظيم عمل البعثات الأثرية العاملة في مصر وتسجيل عدد من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائرها.