«خطأ إجرائي» يمنع الصحفية الحسناء من خوض انتخابات الرئاسة الروسية أمام بوتين

منعت السلطات الروسية، اليوم السبت، الصحفية التلفزيونية السابقة إيكاترينا دونتسوفا من الترشح أمام الرئيس فلاديمير بوتين، بسبب أخطاء في طلبها للتسجيل كمرشحة.
وأظهر مقطع فيديو اجتماعا للجنة الانتخابات المركزية صوّت فيه أعضاؤها بالإجماع على عدم قبول ترشحها.
ولاحقا، ظهرت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا وهي تقدم كلمات المواساة لدونتسوفا.
وقالت بامفيلوفا: “أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. أي أمر سلبي يمكن دائما أن يتحول إلى ميزة. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة”.
وعبر تطبيق تليجرام، نشرت قناة حملة دونتسوفا صور وثائق قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مذيلة بالتوقيعات الصحيحة.
وجاء القرار بعد ثلاثة أيام فقط من تقديم دونتسوفا (40 عاما) وثائق إلى لجنة الانتخابات لدعم سعيها للترشح.
وكانت دونتسوفا تعتزم خوض السباق ببرنامج يتضمن إنهاء الحرب في أوكرانيا وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
ويرى مراقبون أن منتقدي بوتين سيستغلون هذا الإلغاء السريع لحملة دونتسوفا كدليل على أنه لن يُسمح لأي شخص لديه آراء معارضة حقيقية بالترشح أمامه في أول انتخابات رئاسية تُنظم منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
ويقول الكرملين إن بوتين سيفوز لأنه يتمتع بدعم فعلي من المجتمع إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80 بالمائة.
وعندما قالت دونتسوفا الشهر الماضي إنها ترغب في الترشح، وصفها معلقون بصفات مختلفة من قبيل أنها مجنونة أو شجاعة أو جزء من خطة وضعها الكرملين لخلق انطباع بوجود منافسة حقيقية.
وقالت دونتسوفا في مقابلة مع رويترز في نوفمبر الماضي، إن “أي شخص عاقل يأخذ هذه الخطوة سينتابه الخوف، ولكن يجب ألا ينتصر الخوف”