تكنولوجيا واتصالاتفعاليات

ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ يدعم دور المرأة المتنامي في تحقيق الاستدامة على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل

كتب حاتم عبدالرحيم

• 30% من قائمة المتحدثين خلال قمة عام 2024 هم من أبرز الخبيرات حول العالم اللواتي تتفقن على أهمية المساواة بين الجنسين في إطار المحادثات المناخية وتمكين التغيير لا سيما مع الدور الريادي للسيدات في المساعي العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة
• منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تشارك بصفتها الداعم الرسمي للرؤى في الدورة السادسة عشرة من القمة لدعم دورها في تسريع التحول نحو طاقة المستقبل
• القمة العالمية لطاقة المستقبل تنطلق بين 16-18 أبريل المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض

أعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل، الفعالية السنوية الرائدة في مجال الأعمال والتي تركز على الطاقة البديلة والاستدامة، عن استعداد دورتها المرتقبة لعام 2024 لاستضافة أكبر مشاركة نسائية في تاريخ الفعالية الممتد منذ 16 عاماً، في خطوة تُسلّط الضوء على مدى تنامي دور السيدات في جميع مفاصل منظومة الطاقة.
وتشارك السيدات بشكل بارز في البرنامج الواسع لمؤتمر القمة، لتُقدمن آرائهن القيمة حول العديد من القضايا، التي تشمل التغير المناخي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا المدن الذكية وتكامل الاقتصاد الدائري والتنوع في مكان العمل، إلى جانب العديد من الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف (كوب 28).
وتضمّ الفعالية، التي تُقام على مدى ثلاثة أيام بين 16-18 أبريل المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، منطقة مخصصة لمبادرة ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس”. وتحتضن هذه المنصة الرائدة الشركات الناشئة التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات، إلى جانب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات المبتكرة، حيث يمكنها استعراض منتجاتها وحلولها الثورية أمام الجمهور العالمي. وتدعم مبادرة كليكس، التي انطلقت عام 2018، استراتيجية وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لتمكين اعتماد الحلول والتقنيات المخصصة لمواجهة التغير المناخي وتمويلها.
وتزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي (8 مارس)، تؤكد القمة العالمية لطاقة المستقبل التزامها الراسخ بالمساواة والشمولية على جميع مستويات أجندتها لطاقة المستقبل، لا سيما مع انضمام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إلى القمة بصفتها داعماً رسمياً للرؤى.
وتكشف أحدث البيانات الصادرة عن اليونيدو أن السيدات يعانين من آثار التغير المناخي بشكل أكبر من باقي الفئات، وبالتالي تتأثر الشركات التي تديرها السيدات بالدرجة نفسها. كما تؤكد معلومات المنظمة بأنّ الابتكار يلعب دوراً رئيسياً في مساعي الحد من التغير المناخي والتكيّف مع تداعياته، مشيرة أيضاً إلى أنّ فرق العمل المؤلفة من الرجال والسيدات معاً تتسم بقدرة أكبر على الابتكار وتنفيذ المهام من المجموعات الأحادية.
وأشارت اليونيدو إلى أن تعزيز دور المرأة في خفض معدلات الفقر، ودعم المستثمرات ورائدات الأعمال، وتسليط الضوء على العلاقة بين المساواة بين الجنسين وحماية البيئة، من شأنه تسريع التحول الصناعي الشمولي والمستدام، وبالتالي المساهمة بشكلٍ مباشر في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بها.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت رنا غنيم، رئيسة قسم الطاقة والعمل المناخي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): “نفخر بالانضمام إلى الأمم المتحدة للاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام تحت شعار الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم. وندرك اليوم أن تمكين المرأة وتعزيز حضورها في المجال التكنولوجي يلعب دوراً محورياً في تسريع التقدم نحو التنمية المستدامة والأهداف المناخية، كما يتيح لنا الاستثمار في المرأة التمهيد للتغيير وتسريع التحول نحو عالم أكثر صحة وأمناً ومساواة للجميع”.
وتعليقاً على هذا الموضوع، أشارت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط: “تدعم النسبة العالية لمشاركة السيدات، والتي تبلغ اليوم حوالي 30% من المتحدثين لدينا في القمة العالمية لطاقة المستقبل لهذا العام، ملتقى كليكس بشكلٍ مباشر والذي يأتي خصيصاً لتسليط الضوء على الدور الهامّ الذي تلعبه المرأة في التصدي للتغير المناخي والحفاظ على البيئة، فضلاً عن تعزيز الاستدامة من خلال التكنولوجيا والابتكار والإبداع”.
وستتضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 جلسةً حوارية مخصصة لرائدات الأعمال بمجال الابتكار في مجال إزالة الكربون، ومن المتوقع أن يسلط المتحدثون الضوء على صاحبات الرؤى اللواتي يساهمن في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وقيادة الجهود التنظيمية لإزالة الكربون. وتتطرق الجلسة إلى مواضيع عديدة، تديرها جيسيكا روبنسون، قائدة التمويل المستدام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إي واي بارثنون، بمشاركة ميديا نوسينتيني، مؤسسة شركة سي ثري والشريك الأول في جلوبال فينتشرز؛ وأنجيلا الحمصي، المؤسس المشارك لشركة إجنايت باور؛ ونويل محمودي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة فاليوجريد.
وقبل الفعالية، شددت نوسينتين على أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء والمبتكرات، بالقول: “تتطلّب فجوة التمويل الكبيرة في تحقيق صافي انبعاثات صفرية اتباع منهجية مدروسة، خصيصاً في ظلّ الأهمية المتزايدة للابتكار. ويتّسم تمكين المؤسسين من النساء لابتكار حلول تقلل الانبعاثات بأهميةٍ بالغة، فضلاً عن مساعدتهنّ في تعزيز كفاءة رأس المال وتحقيق وفورات في تكاليف تحول الطاقة العالمي بشكلٍ مستدام وقابلٍ للتطوير”.
ووسط الحاجة المتزايدة لتعزيز مستويات المشاركة الشاملة للتصدي للتغير المناخي، دعت إيدورني جيل دي سان فيسنتي، مديرة برنامج تحالف المياه في الإمارات العربية المتحدة، إلى تحقيق مزيدٍ من المساواة وتمثيل المرأة في الأجندة العالمية لإزالة الكربون.
وأشارت سان فيسنتي، التي تشارك في جلسة بعنوان المياه الذكية في المدن الذكية الصالحة للعيش: “يجب معالجة الفجوة بين الجنسين في مجال إزالة الكربون لدعم المواهب التي لا تحظى بتمثيلٍ كافٍ والتي ستساعد في تسريع التحولات المستدامة وبناء المرونة. وهذا بالضبط ما تقدمه القمة العالمية لطاقة المستقبل مع مبادرة كليكس، التي تمكّن الشركات الناشئة بقيادة السيدات من عرض حلولها الرائدة وعرضها على المستثمرين في الشرق الأوسط والعالم”.
كما ستنضم جيسيكا سكوباكاسا، المؤسس المشارك لشركة أوليف جيا، منصة الاستدامة كخدمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، إلى جلسة حوارية تهدف إلى تحفيز استثمارات الشركات في إزالة الكربون، حيث ستستكشف الثغرات التنظيمية في استراتيجيات إزالة الكربون. وصرّحت سكوباكاسا: “نحن بحاجة إلى مواجهة التحدي المتمثل في التنظيم وتمكين المنظمات من أي حجم من اتخاذ إجراءات مناخية فعالة وقابلة للقياس. نحتاج إلى مساهمة الجميع، من الشركات الكبيرة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، في جهود التخفيف من تغير المناخ لتحقيق الأهداف المحددة في اتفاقية باريس من قبل المجتمع العالمي. ونأمل أن نتمكن من تحديد السياسات التي يمكن أن تشجع الشركات على إزالة الكربون من عملياتها، ودعم العملاء للعب دور أكبر في التنمية المستدامة”.
ومن جانبها، تسلّط آن ماري درود ثودسن، المدير العام للاستدامة والاستشارات البيئية والاجتماعية والحوكمة في أمبريلا ألاينس، الضوء على استكشاف الحاجة إلى الشمولية في حملة الاستدامة العالمية، بالقول: “سواء كان الدافع من الجهات المعنية الداخلية أو الخارجية، فإن الحاجة إلى سلوك تجاري إيجابي مؤثر ضرورية في جميع القطاعات. وتطالب الجهات المعنية خارجياً باللشفافية والمساءلة في مساعدتهم على المساهمة في الاستدامة، بينما تنشد الجهات المعنية داخلياً القدرة على المساهمة بنشاط والمناقشة والمشاركة والقيادة حتى في المشاريع الصعبة. وسنقوم في القمة العالمية لطاقة المستقبل بتقييم آلية عمل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة لتعزيز ترابط جميع إجراءات الأعمال”.
ومن المتوقع أن تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 ما يقرب من 400 جه عارضة، وتستقطب ما يزيد على من 30 ألف زائر، وذلك بمشارك أكثر من 350 متحدثاً يناقشون مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية. وسيشهد هذا العام إضافة ثلاثة منتديات جديدة حول الطريق إلى 1.5 درجة مئوية والتمويل الأخضر والتنقل الإلكتروني.

لمزيد من المعلومات حول الفعالية والمشاركة فيها، يرجى زيارة: https://www.worldfutureenergysummit.com

لمحة حول القمة العالمية لطاقة المستقبل
تمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل حدثاً عالمياً بارزاً يركز على طاقة المستقبل والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة. وتجمع الفعالية، من خلال المعارض والمؤتمرات التي تستضيفها، قادة القطاع والمبتكرين والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، وتعرض العديد الحلول الرائدة وتضم مجموعة من المبادرات المبتكرة التي تركز على مجالات الطاقة النظيفة، والمياه، والمخلفات الصديقة للبيئة، والمدن الذكية، والتغير المناخي.
وتتولى شركة مصدر استضافة القمة التي توفر مركزاً عالمياً للأعمال والابتكار وتبادل المعارف، وتسهم في دعم تطوير الأفكار والتقنيات والاستثمارات ومشاركتها عبر الحدود وبين القطاعين العام والخاص على مستوى العالم. كما تضم الفعالية مؤتمرات خاصة بالقطاع تساهم في تحقيق النمو المستدام لجميع الجهات المعنية. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.worldfutureenergysummit.com
للاطلاع على أحدث الفعاليات وتحليلات القطاع، يرجى متابعة صفحات القمة العالمية لمستقبل الطاقة على:
إكس (تويتر)
فيسبوك
إنستاجرام
لنكد إن
يوتيوب

لمحة حول شركة مصدر
شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” هي شركة عالمية رائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتطوير العمراني المستدام والتكنولوجيا النظيفة التي تهدف إلى معالجة التحديات البيئية العالمية. وتدعم مصدر، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار – شركة الاستثمارات الاستراتيجية الرائدة في أبوظبي، جهود دولة الإمارات لترسيخ ريادتها في قطاع الطاقة العالمي ودعم تنويع الاقتصاد ومصادر الطاقة بما يخدم مصلحة الأجيال القادمة. وتنتشر مشاريع شركة مصدر في مجال الطاقة المتجددة في دولة الإمارات والأردن وموريتانيا ومصر والمغرب والمملكة المتحدة وصربيا وإسبانيا. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.masdar.ae. يمكن التواصل من خلال: فيسبوك facebook.com/masdar.ae وتويتر twitter.com/masdar

لمحة حول شركة ريد للمعارض
شركة ريد للمعارض هي واحدة من الشركات الرائدة في تنظيم المعارض والفعاليات التجارية والاستهلاكية ودعم المشاريع للأفراد والمجتمعات والشركات. وتعمل الشركة على الارتقاء بمشهد الفعاليات المباشرة من خلال الجمع بين البيانات والخدمات الرقمية، بهدف تعريف العملاء على الأسواق بشكلٍ أكبر، إلى جانب توفير الوصول إلى المنتجات وإنجاز الصفقات، حيث تتولى تنظيم أكثر من 400 فعالية في 22 دولة و43 قطاعاً مختلفاً. وتركز شركة ريد للمعارض على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، من خلال التزامها بتوفير بيئة عمل تتسم بالشمول لجميع موظفيها. وتُعد الشركة جزءاً من مجموعة ريلكس، المزود العالمي للتحليلات القائمة على البيانات وأدوات اتخاذ القرار للعملاء من الأفراد والشركات.

عن مجموعة ريلكس
تُعد مجموعة ريلكس مزوداً عالمياً رائداً للتحليلات القائمة على البيانات وأدوات اتخاذ القرار للعملاء من الأفراد والشركات. وتقدم المجموعة خدماتها للعملاء في أكثر من 180 دولة، وتنتشر مكاتبها في حوالي 40 دولة. ويعمل لدى الشركة أكثر من 33 ألف موظف، نصفهم تقريباً في أمريكا الشمالية. يتم تداول أسهم شركة PLC RELX، الشركة الأم لمجموعة ريلكس، في بورصات لندن وأمستردام ونيويورك بالرموز التالية: لندن (London: REL) أمستردام (Amsterdam: REN) نيويورك New York RELX.
إن مجموعة ريلكس هي شركة قابضة، وهي المالكة لشركة ريد للمعارض، الجهة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى