كتب حاتم عبدالرحيم
أعلنت اليوم شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية – عن مشاركة الدكتور أحمد هيكل، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة، في فعاليات النسخة السنوية السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار “البوصلة الجديدة”، المنعقدة بالرياض بالمملكة العربية السعودية. وشهدت فعاليات المبادرة عقد جلسة نقاشية تحت عنوان “استراتيجيات الاقتصاد السياسي الجديدة”، بمشاركة كل من رايان تشيلكون، المراسل الخاص ببرنامج «PBS NewsHour»، بحضور معالي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، والدكتور أحمد هيكل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «القلعة»، وويليام فورد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جنرال أتلانتيك»، ومحمد العبار مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «إعمار العقارية».
وتناولت الجلسة تطورات المشهد الاقتصادي والجيوسياسي الجديد ومقومات وفرص النمو في ظل التحديات التي يشهدها العالم، من خلال عدة محاور من بينها فرص الابتكار والتحوّل الرقمي، والذكاء الاصطناعي والحماية الاجتماعية واستكشاف الفضاء.
وتعليقًا على الأوضاع الاقتصادية الحالية، أوضح الدكتور أحمد هيكل أن التحولات التي يشهدها المشهد الاقتصادي العالمي والاضطرابات العالمية والإقليمية على صعيد السياسة النقدية، وسلاسل الإمداد والتوريد والمجتمعات انعكست على البيئة التشغيلية في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي أدى بدوره إلى حدوث تغييرات بمجال الاستثمار. وأضاف هيكل أن تغير السياسات النقدية التي تتبناها الدول أثر على أسعار الفائدة ومستويات السيولة في مختلف أنحاء العالم، في ظل زيادة المخاطر الجيوسياسية في مختلف أنحاء العالم. كما ستؤثر زيادة نسبة الديون العالمية إلى الناتج المحلي الإجمالي على المجتمعات المحلية، نظرًا لتأثيرها على مستويات الإنفاق على الخدمات التعليمية وبالتالي تقليل فرص تطوير الطاقات البشرية.
وأشار هيكل إلى أهمية خلق الفرص وتطوير الطاقات البشرية وزرع الأمل في شباب المنطقة من خلال منحهم فرص للتعليم الجيد مستشهدًا بقصص نجاح الشباب المستفيدين من منح مؤسسة القلعة للمنح الدراسية في المساهمة في شتي القطاعات والمشاركة في دفع ركب التنمية. كما أكد هيكل على ضرورة توفير فرص التغيير المجتمعي للشباب، حيث يساهم التعليم في إحراز تقدم والنهوض بحياة الأفراد، لافتًا أنه بعدما قضى خمس سنوات من الدراسة في جامعة ستانفورد للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، تمكن من إنشاء مؤسستين للمنح الدراسية، إحداهما تهدف إلى تزويد شباب مصر الواعد بفرص الحصول على درجات الماجستير بجامعات الولايات المتحدة وأوروبا. وأعرب عن اعتزازه بنجاح المؤسسة في تقديم هذه المنح الدراسية إلى أكثر من 270 مستفيدًا على مدار 20 عامًا، مشيرًا إلى التغيير الملموس الذي شهده المستفيدين بعد عودتهم من بعثتهم الدراسية.
وأوضح هيكل أهمية توفير حلول الطاقة للمجتمعات المحلية من أجل تحقيق الرخاء والازدهار الاجتماعي، مشيرًا إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية وتأثير تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة على نقص إمدادات النفط والغاز الطبيعي إلى دول الغرب من روسيا، مما أثمر عن ارتفاع الطلب في منطقة الخليج العربي. وفي ضوء ذلك، شهدت إيرادات قناة السويس نموًا قويًا خلال العامين الماضيين. وأوضح هيكل تأثير تلك المستجدات على أداء شركة طاقة عربية، حيث توفر الشركة حلول الطاقة لأكثر من 5 مليون عميل في مصر، مؤكدا إدراك شركة طاقة عربية بالمقومات التي تذخر بها إفريقيا في إمدادات الكهرباء والغاز الطبيعي المضغوط للمركبات.
وأضاف هيكل، أن الطفرة التكنولوجية التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى اتساع الفجوة بين الدول التي تحظى بإمكانية الوصول إلى هذه الأدوات التكنولوجية وغيرها من البلدان التي لم تواكب هذه التطورات.
وتابع هيكل أن العالم يمر بمرحلة محفوفة بالمخاطر وسط فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا حرص شركة القلعة على خفض مستويات الدين، مما سيثمر عن زيادة الاستثمارات ومردودها الإيجابي مع التركيز على تقليل نسبة الدين إلى إجمالي النفقات الاستثمارية. وأشار إلى أن شركة القلعة تعمل حاليًا على تعزيز حجم استثماراتها القائمة من خلال توسعات استثماراتها الحالية وضخ استثمارات جديدة في مصر، كما تعتزم التوسع بنطاق انتشارها الجغرافي خلال هذا العام، مدعومة ببنيتها التكنولوجية القوية والخبرات الهائلة التي يحظى بها فريق الإدارة. وأوضح هيكل أن توسعات الشركة الجغرافية الجديدة تشمل انطلاق أعمالها في المملكة العربية السعودية، وتعزيز نطاق تواجدها في دولتي موزمبيق وتنزانيا.
وختامًا أعرب هيكل عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي مثل حلقة وصل بين صناع السياسات ورواد الأعمال للمساهمة في رسم مستقبل أفضل وإلقاء الضوء على التحديات الحالية والفرص التي يمكن الاستفادة منها.