في ظل ما تشهده الكثير من دول العالم ومنها المملكة من تطور واحداث متتالية فقد أعادت برامج المسؤولية المجتمعية ووعي المجتمع السعودي وكذلك احتفالات اليوم الوطني فرض نفسها بقوة، وشهدت مفهوماً أكثر تقدماً وتوسعا وشمولا من أجل الافتخار والاحتفال بما تم انجازه في مرحلة بسيطة جعلت المملكة محط انظار العالم وهي دروس وازمات تعاملت معها السعودية بكل احترافيه ومنها على سبيل المثال الجائحة التي أثرت على كل نواحي الحياة وأعادتنا سنوات للوراء، وكذلك الازمات التي تمر بها بعد الدول المجاورة فالمملكة تلعب دورا جوهريا في زرع السلام ونشره واخماد الفتن وحل الازمات وغير ذلك المثير.
وانطلاقا من كون المسؤولية المجتمعية تمثل إحدى دعائم الحياة المجتمعية الأكثر أهمية، حيث تقوم بدور بارز خلال الأيام الحالية عبر مساندة جهود الدولة في شتى المجالات.
و أنّ مثل هذه الاحتفالات والمناسبات باليوم الوطني عبّرت عن المسؤولية التضامنية في تعميق المشاركة المجتمعية والتأكيد على أهمية تلاحم الجميع للحفاظ على الوطن المواطنين، مرورا بمؤسسات القطاع الخاص وقطاع الأعمال وصولا إلى القطاع الحكومي، وذلك استشعاراً من الجميع لمسؤولياتهم تعزيزاً للمشاركة الوطنية التي تبني التلاحم والتضامن بيننا.
والمسؤولية الاجتماعية واحتفالات اليوم الوطني لشركات ومؤسسات القطاع الخاص ظهرت جلية ، والنهج الذي نهجته كبرى شركات ومؤسسات القطاع الخاص تسهم في تقوية روح الشراكة والمسؤولية، وتولد شعوراً واسعاً بالعدالة الاجتماعية يترجم استقراراً مجتمعياً.
ونحن في المرحلة الحالية تحتم على الجميع العمل المجتمعي والتطوعي بشكل تكاملي لخدمة الوطن، والعمل التطوعي هو واجب وطني وإنساني وهو الوقت الأمثل لرد الجميل لهذا الوطن الغالي، ويحق لنا في المملكة أن نفتخر بأصالة وثقافة المجتمع السعودي الذي عوّدنا على التكاتف والتعاون والثبات في أوقات الشِدّائد على مر التاريخ.